صدمة في سمنود.. منزل النحاس "سيد الناس" للإيجار في مزاد علني
الغربية-مروة شاهين:
"حضرات الشيوخ والنواب المحترمين، لقد انقضى وقت الكلام وجاء وقت العمل".. بهذه الكلمات وقف مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر الأسبق، والزعيم التاريخي لحزب الوفد بمجلس الأمة، يرسم منهجًا جديدًا للحياة السياسية المصرية، حتى وافته المنية في 23 أغسطس 1965، تاركًا خلفه قصرًا استأجره للعيش به في مدينة سمنود بالغربية، ليفاجئ الأهالي بعرضه للإيجار من قبل وزارة الأوقاف في مزاد العلني، بدلًا من تحويله لمتحف.
يقع قصر النحاس باشا، أو كما أطلق عليه سعد زغلول "سيد الناس" بسبب وطنيته الشديدة وإخلاصه وفراسته، وسط مدينة سمنود، وجرى إنشائه منذ ٩٠ عامًا، على يد سيد بك عبدالعال، ليستأجره بعد ذلك النحاس باشا، ويقضي به باقي حياته، ليؤول بعد ذلك إلى وزارة الأوقاف.
ويقول محمد بدرة، سكرتير عام لجنة الوفد بمدينة سمنود، إن قصر النحاس باشا مبنى تاريخي يجب الحفاظ علية، كونه فخرًا للأجيال القادمة، وشاهدًا على التاريخ، ولا يجب إهانته بتحويله إلى مقهى أو قاعة أفراح لتحقيق مكاسب مادية.
وطالب القيادي الوفدي وزارة الأوقاف، بإعادة النظر في قرارها والعدول عن استغلال مقر تاريخي يفخر به أهالي المدينة قائلا: "هذا القصر له ذكريات عديدة مع أهالي مدينة سمنود حيث كان مضيفة للأهالي أثناء تواجد النحاس باشا بالغربية، ومقرًا لاجتماع القيادات الوفدية في ذلك الوقت".
مصطفى الزياد، أحد الأهالي، قال إنه يجب تحويل القصر إلى متحف يضم مقتنيات النحاس باشا، ويحكي تاريخ مدينة سمنود، أو يستخدم كقصر ثقافة لخدمة أهالي المدينة.
يذكر أن قصر النحاس باشا ظل محتفظ بإطلالته حتى تعرض للحرق، وجرى ترميمه وطلاءه وكان يستخدم مقرًا لرئاسة مدينة سمنود.
فيديو قد يعجبك: