بعد خلاف المحافظة والوزارة عليها.. القصة الكاملة لفندق "الهابي لاند" المزعوم
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الدقهلية - رامي محمود:
موجة من الجدل أثارتها الأنباء التي ترددت حول نية الأجهزة التنفيذية في محافظة الدقهلية بناء فندق على أنقاض حديقة "الهابي لاند" التاريخية في المنصورة، خاصة بعد عودة الحديث حول المشروع الذي توقف في عهد المحافظ السابق.
"مصراوي" رصد تطورات القصة، وحقيقة ما تردد من أنباء ومستقبل الحديقة وموقفها من التطوير بعد إغلاقها منذ 2002.
على مساحة 11 ألف متر تقع حديقة الهابي لاند في وسط مدينة المنصورة منذ ما يقرب من 150 عامًا، في عهد الخديوي إسماعيل، بجوار قصره الذي بناه في منطقة المختلط بجانب استراحة أخري مطلة على نهر النيل بمدينة المنصورة وكانت مرساه للسفن الخديوية قبل أن يستولي عليها الحزب الوطني المنحل كمقر له، وقررت المحافظ مؤخرًا تحويله لمتحف لأعلام الدقهلية، وظلت الحديقة متنفسًا للأهالي حتى عام 2000 إلى أن أغلقت تمامًا.
مكان مهجور
مع استمرار غلق الحديقة تحولت المنطقة بأكملها إلى وكر للأعمال المنافية للآداب العامة، حسب أهالي من السكان، حتى قرر اللواء صلاح الدين المعداوي، محافظ الدقهلية الأسبق عام 2012 تطويرها إلا أن المشروع لم يكتمل، واقتصر الأمر على تطوير ممشى الخالدين الواقع ضمن نطاق الحديقة، وسرعان ما أغلق بعد أن سُرقت المقاعد به وتحطمت تماثيل الأعلام التي نُصبت بداخله.
الأمل يعود في تجديد الحديقة
تجدد مشروع إحياء الحديقة مرة أخرى مع تولي الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية السابق، وقرر اسناد المشروع للهيئة العربية للتصنيع لتقوم برفع كفاءة المكان مع إنشاء كوبري يصل الحديقة بحديقة صباح الخير يا مصر المطلة على نهر النيل مع ربطها بممشى الخالدين وإنشاء محلات ومطاعم على سور الحديقة لخدمة المواطنين، وكذلك إنشاء مساحات خضراء كبيرة ومقاعد، بالإضافة إلى إدخال بعض الألعاب الترفيهية وعمل جراج تحت الأرض لخدمة المترددين ومنع الازدحام المروري، إلا أن الأمر لم يكتمل.
ظهور نزاع حول ملكية الحديقة:
في عام 2019 أعلنت وزارة النقل تبعية حديقة الهابي لاند لها كونها تقع في نطاق السكك الحديدية وقربها من محطة قطار المنصورة الرئيسية، ليشب خلافًا بين الوزارة والمحافظة حول ملكية الأرض، ولم يحسم الأمر، فقرر المحافظ السابق الدكتور كمال جاد شاروبيم اسناد أعمال التطوير في الحديقة لإحدى الشركات لإقامة فندق مطل على نهر النيل، الأمر الذي تسبب في موجة من الغضب بين الأهالي قبل أن يتوقف المشروع.
عودة المطالب بفتحها مرة أخري
مع رحيل المحافظ السابق، تصاعدت نبرة مطالب الأهالي بإعادة حديقة الهابي لاند لوضعها الطبيعي وفتحها أمام الزائرين، لكن عادت من جديد أنباء تؤكد سعي المحافظ الحالي لإنشاء فندق عليها، وهو الأمر الذي نفاه تمام لـ"مصراوي".
يقول الدكتور مهند فودة، مدرس بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، ومؤسس مبادرة، "انقذوا المنصورة"، إن حديقة الهابي لاند كانت على مدار عقود متنفسًا لمحدودي ومعدومي الدخل، ولم يعد بالمنصورة سوى حدائق قليلة جدًا بعد استقطاع أجزاء كبيرة من حديقة شجرة الدر لصالح أحد النوادي الخاصة، وتحويل حديقة حيوان إلى مشروع استثماري ومحلات.
وأضاف أن إنشاء فندق مكان الحديقة لا يجوز خاصة أن قانون البناء الموحد يحظر البناء على الأماكن الترفيهية في المخطط، وكذلك هناك قرارات عديدة تمنع البناء على الحدائق، ولذلك نطالب بأن تظل حديقة ويتم استغلالها لصالح أهالي المنصورة.
ونفى الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، ما تردد عن سعي المحافظة في الوقت الراهن لإنشاء فندق أو استغلال الحديقة لصالح طبقة معينة.
وقال: "ما يتردد عار من الصحة حتى خلال زيارة الفريق كامل الوزير، وزير النقل، للمنصورة منذ شهر لم يتم التطرق نهائيًا للحديقة سواء حول ملكيتها او تحويلها فندق.
وحول نية الحافظة لتطويرها قال: "نسعى في الوقت الحالي لتعميم موارد المحافظة وتحسين منظومة النظافة وغيرها من الموضوعات الشائكة وفور توافر الاعتمادات المالية سيتم طوير الحديقة.
فيديو قد يعجبك: