لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سوق دمو" في الفيوم يثير الجدل.. والمحافظ يرد: اختيار المكان للصالح العام

12:55 م الأحد 26 يناير 2020

الفيوم – حسين فتحي:

حالة من ردود الفعل المتباينة شهدتها مدينة الفيوم عقب قرار الدكتور أحمد الانصاري محافظ الفيوم، بنقل السويقات الصغيرة، إلى مجمع في منطقة دمو.

"مصراوي" رصد ردود الفعل التي جاءت عقب الحديث عن القرار، والذي يشمل مناطق النافع وحرازة والورشة خلف جامع ناصر وسوق الحادقة وغيرهم من المناطق في المدينة.

وتشهد مدينة الفيوم السواق منذ فترات طويلة ظاهرة الأسواق الشعبية، فيما كان يُعرف بسوق المغاربة في شارع درب النافع وحرازة، ثم تحول إلى منطقة الورشة خلف جامع ناصر، لتنتشر بعد ذلك السويقات الصغيرة في شارع المدارس بمنطقة الفوال، وغيرها من المناطق.

انتشار الأسواق دفع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إلى اتخاذ قرار بتحديد مكان واحد يضم كافة الأسواق للحفاظ على المنظر الجمالي للمدينة لكن القرار لم يمنع وجود بعض السويقات بشكل كامل.

الحاج سلامة الشرقاوي، تاجر، يقول "أقيم في منطقة الفوال بالقرب من شارع المدارس، الذي يضم أقدم وأعرق مدارس الفيوم منها أول مدرسة للتعليم الصناعي بالمحافظة، حيث تحول الشارع إلى سويقة دائمة طوال أيام الأسبوع، ناهيك عن انتشار أعمال البلطجة بالإضافة إلى تحويل المنطقة لمقلب قمامة كبير".

ويضيف عصام أبو عوف مهندس زراعي، أن أحد الشوارع المتفرع من شارع المدارس، هو الآخر لم يسلم من الفوضى وتحول إلى سوق للطيور، حيث أطلق عليه أبناء الفيوم شارع سوق الفراخ لكونه أصبح مجمعًا لبائعي الطيور الذين يتوافدون للشارع من جميع أنحاء المحافظة بشكل مكثف يومي الثلاثاء والجمعة، وهو ما أدى إلى انتشار الملوثات وسط الكتلة السكنية نتيجة ترك بائعي الطيور مخلفاتهم.

وطالب "أبو عوف" بإيجاد مكان بديل لهؤلاء الباعة الذين يعملون في تجارة الطيور والدواجن، حفاظًا على المنظر الحضاري للمدينة، معلقًا على حالة الشلل المروري شبه التام الذي تشهده مدينة الفيوم في بعض المناطق يومي الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع بسبب الأسواق العشوائية التي تغلق الشوارع أمام حركة السيارات والمارة.

صباح عبد الله، بائعة خضار، أبدت مخاوفها من نقل سوق الحادقة الرئيسي لمنطقة بعيدة عن السيطرة، وينتشر فيها البلطجية واللصوص، مشيرة إلى أنها تقيم في مدينة الفيوم، وتعمل في بيع الخضار للإنفاق على أبنائها وزوجها المريض.

وتابعت: "شوية الخضار يساعدوني أوفر ثمن العلاج لزوجي والإنفاق على أسرتي، والمفروض يبقى مجمع الأسواق في مدينة الفيوم وليس في صحراء دمو.

وقال رمضان عبد السميع، بائع فاكهة، إنه يملك محلًا في الفيوم، ورغم ذلك يعتمد على مبيعاته يومي الجمعة والثلاثاء من خلال "فرش" بسوق الحادقة، وطالب بعدم نقل السوق من مكانه، خاصة أنه في شارع خلفي بمحازاة بحر يوسف وبعيدا عن الشوارع الرئيسية التي تمر منها السيارات.

الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، قال إن قرار نقل السويقات العشوائية المنتشرة بمختلف أحياء مدينة الفيوم، لن يضار بائع بسيط بسببه، وأوضح أنه يعمل لصالحهم، حيث يتم تجميعهم في منطقة مؤمنة وتحت السيطرة الكاملة لرجال الشرطة، مؤكدًا أن السوق الجديد جرى تحديد موقعه بعناية ويستوعب كافة باعة الخضار والفاكهة والمنتجات المختلفة في أنحاء المحافظة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان