لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- حكاية "ميادة" وصناعة "الهاند ميد" لمساعدة أسرتها في الوادي الجديد

03:50 م الإثنين 27 يناير 2020

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

قديمًا قالوا إن الحاجة هي أم الاختراع والسبب المباشر له، وربما كانت تلك المقول من أصدق التعبيرات عن حال "ميادة" بنت الـ25 عامًا، التي واجهت الظروف المعيشية الصعبة بمحافظة الوادي الجديد، بتصميم وتنفيذ أعمال يدوية وبيعها لتدر دخلًا يساعد في تخطي الظروف.

"مصراوي" التقى ميادة" للوقوف على تجربتها في صناعة الإكسسوار والأعمال اليدوية "هاند ميد".

"ميادة رمضان دياب عبد العال، 25 سنة، حاصلة على دبلوم فني قسم زخرفة عام 2012، متزوجة ولدي 3 أبناء، وزوجي بلا وظيفة حكومية ويعمل في القطاع الخاص" تعرف "ميادة نفسها، موضحة انها بدأت العمل في مجال "الهاند ميد والاكسسوار" منذ عامين، وتعلمت بنفسها تنمية هوايتها منذ الصغر.

وأضافت "منذ الصغر عندما أجد أي قطعة اكسسوار أفككها وأعيد مرة أخرى تركيبها، وبالفعل بدأت أُخرج منتجات متنوعة من الهاند ميد لاقت رواجُا كبيرُا عند تسويقها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وتحكي ميادة، عن أهم الخامات التي تعمل بها في ورشتها الخاصة داخل منزلها بحي المتحف بمدينة الخارجة، "أعمل بخامات من الخرز وهو أنواع عديدة منها خرز المرمر وخرز العقيق وخرز اللولي وخرز كسر الألوان، وخامات بلاستيكية وقطع معدنية بأشكال مختلفة يمكن تركيبها وتجميعها لإنتاج اكسسوار حريمي ورجالي مثل العقود والكوليهات النسائية والخلخال والسبح والحظاظات وبروشات تزيين الملابس وأساور يدوية".

وتضيف "أستخدم أدوات بسيطة في مهنتي عبارة عن 3 كماشات تسمي الأولى منها المضغوطة، والثانية الكماشة المبرومة، والأخيرة المبططة، ومجموعة من خيوط البلاستيك القوية، والمسامير متنوعة الأحجام، وسلاسل معدنية متنوعة الأحجام والأقطار، ومكعبات بلاستيكية متنوعة بها حروف لصناعة منتجات عليها أسماء الأشخاص".

وتقول: "أفضل المنتجات التي تلقى إقبالًا الجويبير، وهي قطعة إكسسوار معدنية توضع على الملابس وجرى تطويرها حاليًا لتتحول إلى حلية يمكن ارتدائها على جميع أنواع الملابس كنوع من الزينة المطرزة والمطعمة بألوان مختلفة خاصة العباءات الحريمي".

"أحصل على الخامات الخاصة بحرفتي من منطقة تسمى حارة المزين في مدينة القاهرة، وأتولى صناعة منتجات الهاند ميد والإكسسوار، في منزلي" تشرح "ميادة" طريقة عملها، موضحةً، "يتراوح مكسبي في بيع القطعة الواحدة من 25% إلى 30%، وأتولى تسويق وبيع منتجاتي عبر الفيس بوك عبر جروب إكسسورات لولو اليدوية" والذي يتواجد به أكثر من 1885 شخصًا".

وتؤكد ميادة "استطعت من خلال موهبتي في صناعة الهاند ميد، مساعدة زوجي وأسرتي، ونجحت في تحقيق صافي ربح لي يتراوح من 1000 – 1200 جنيها شهريًا، ونجحت في تسويق منتجاتي خارج مدينة الخارجة، حيث أبيع حاليًا منتجاتي في مدن الفرافرة ومركز الداخلة، وذلك عن طريق الجروب الخاص بي، حيث يتواصل معي الزبائن وأصحاب المحلات، ويجري شحن جميع منتجاتي عن طريق مكاتب شحن أو مكاتب البريد، وبيع منتجاتي في أغلب مدن وقرى المحافظة".

ووجهت "ميادة" رسالة إلى الفتيات وربات المنازل، مؤكدة أن السيدة أو الفتاة يمكن استغلال موهبتها في أي مجال ولا تنتظر الوظيفة الحكومية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي نجحت في إظهار جميع المواهب مهما كانت وفي أي مجال.

وحول أمنيتها تقول "أتمنى أن يكون لدي محل أو أتيليه خاص بي، لعرض منتجاتي به، لأن مشكلتي أنا وكثير من السيدات في مجال المنتجات الحرفية واليدوية هي التسويق، ولذلك أطالب محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، بتخصيص مكان يصلح كمعرض دائم للمهن الحرفية أو إتاحة الفرصة ولمساعدة في تسويق المنتجات من خلال المعارض الخارجية والداخلية، لأن البعض يتخوف كثيرًا من المنتجات التي تعرض أون لاين بينما عرضها عبر معرض يبعث بالثقة لدى الزبون ويمنحه فرصة الاختيار بين المنتجات المتنوعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان