لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور| قصفته مدافع نابليون وأسطورة وراء إنشائه.. المعبد اليهودي بالإسكندرية

07:18 ص الخميس 09 يناير 2020

الإسكندرية - محمد البدري:

بدأ العد التنازلي لإعادة افتتاح المعبد اليهودي "إلياهو هنابي" في الإسكندرية خلال يناير الجاري، بعد إعلان وزارة الآثار رسميًا انتهاء أعمال ترميمه، ضمن 8 مشروعات قومية لترميم مواقع أثرية في مصر.

المعبد المسجل في عداد الآثار بالإسكندرية وفقا للقرار الوزاري رقم 16 لسنة 1987، يعد الأقدم في الشرق الأوسط وأحد أكبر المعابد في العالم، ومن المقرر أن يزاح عنه الستار خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء أعمال ترميمه بالكامل، ويعرض مصراوي في التقرير التالي أبرز المعلومات عن المبنى الأثري، وفقا لمتخصصين وباحثين في الآثار ووزارة الآثار المصرية.

أقدم معبد

يقول الدكتور إسلام عاصم، أستاذ مساعد التراث بالمعهد العالي للسياحة، إن المعبد اليهودي بشارع النبي دانيا في الإسكندرية يعد من المعابد اليهودية التي يعتقد اليهود في أنها أقدم ما شيد لهم في الإسكندرية والتي كان لهم فيها ما يصل إلى ١٣ معبدًا ولم يتبق منها إلا ثلاثة فقط هذا المعبد إحداها.

هجوم نابليون

يضيف عاصم لـ "مصراوي" أنه وفقًا للرواية اليهودية فالمعبد تعرض للقصف على يد نابليون بونابرت في نهاية القرن ١٨ ثم تم استرداد أرضه في عصر محمد علي باشا، حتى جرى إهداء قطعة من الأرض إلى اليهود في عصر سعيد باشا الذي ألغيت الجزية في عهده.

مشكلات صاحبت بناء المعبد في القرن الـ 19 وطبقًا للرواية اليهودية عانت الطائفة لفترة طويلة مع أكثر من جهة لإثبات أحقيتها في أرض المعبد، حتى خرج أحد الشخصيات الفرنسية التي طالبت بجزء من الأرض التي أهدها سعيد باشا بحكم أنه حقها، وكذلك كانت هناك مشكلة أثيرت حول الأرض مع الكنيسة اليونانية كما كان هناك مشكلة مع بلدية الإسكندرية عند تخطيط شارع النبي دانيال، إلا أن المعبد افتتح عام ١٨٥٠ في عهد محمد سعيد باشا ابن محمد علي.

وأوضح أستاذ التراث بالمعهد العالي للسياحة بالإسكندرية أنه في عام 1865 تم إجراء تعديل وتكبير للمعبد على يد الجاباي يوسف حكيم، وتناول على منصب جاباي هذا المعبد أكبر العائلات اليهودية في الإسكندرية مثل "أجيون" و"جعار" و"باردا"، فيما يعد المعبد من أكبر معابد اليهود في العالم بعد معبد تل أبيب.

أسطورة رؤية النبي إلياهو

مصراوي اطلع على كتاب المعابد اليهودية في مصر تاريخًا وعمارة، للدكتور النبوي جبر سراج مدير عام الآثار العبرية الأسبق بالمجلس الأعلى للآثار، والذي جاء فيه أن المعبد يمثل أهمية دينية وتاريخية لدى اليهود نظرًا لاعتقادهم في الأسطورة الشائعة التي تذكر أن النبي إلياهو ظهر بعد وفاته لأكثر من شخص من رجال الدين اليهود في المكان المقام عليه المعبد حاليًا، ولهذا فإن أعداد كبيرة من يهود العالم يحرصون على زيارته لمكانته المقدسة ويعتبر من أهم معابد الإسكندرية.

ووفقًا للكتاب يرجع تاريخ إنشاء المعبد الحالي كما هو مسجل على لوحة التأسيس الرخامية على يمين الهيكل باللغة العبرية إلى سنة 5641 بالتقويم العبري حوالي سنة 1881 ميلادية.

تخطيط المعبد

يضم المبنى مقر الطائفة اليهودية بالإسكندرية، وكذا مبنى المحكمة اليهودية، ويعد من المعابد الثرية من الناحية المعمارية، حيث جرى تشييده على الطراز البازليكي، ويتكون من طابقين، وتقع شرفة السيدات بالطابق الثاني، بينما يقع المدخل الرئيسي بالواجهة الغربية ويعلوه نجمة سداسية وكتابات عبرية، بينما من الداخل يتكون من 3 أروقة تحتوي على صفين من الدعامات والأعمدة، ويعد الرواق الأوسط أكبر من الرواقين الجانبيين.

أعمال الترميم

وفقا لوزارة الآثار تضمنت أعمال مشروع الترميم، التدعيم الإنشائي للمبني و الترميم المعماري الدقيق للواجهات الرئيسية و الحوائط المزخرفة، وكذلك العناصر الخشبية والنحاسية بالإضافة إلى تطوير نظم الإضاءة الحديثة و التأمين و الإنذار.

وكان أجرى الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة زيارة للمعبد اليهودي، في ديسمبر الماضي، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمشروعي ترميم وتطوير المعبد اليهودى "إلياهو هنابي" و المتحف اليوناني الروماني المقرر افتتاحهما خلال العام الجاري.

يشار إلى أن مصر كانت خصصت مبلغ مليار و270 مليون جنيه لتطوير وترميم 8 مشروعات أثرية على مستوى الجمهورية هي المعبد اليهودي والمتحف اليوناني الروماني في محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، قصر البارون، قصر محمد علي بشبرا، استراحة الملك فاروق بمنطقة أهرامات الجيزة، هضبة الأهرامات وقصر الكسان بأسيوط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان