لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مكث في إسرائيل 9 أشهر ووقع إقرار حرب أكتوبر".. اللواء هيكل يروي "قصة الأسر"

02:46 م الأحد 11 أكتوبر 2020

الفيوم – حسين فتحي:

47 عامًا مرت على حرب أكتوبر المجيدة، إلا أنها لا تزال، تبث في المصريين روحًا من التفاؤل والأمل، لما تحمله من قصص بطولات سطرها أبطال القوات المسلحة خلال تلك الفترة.

"مصراوي" التقى اللواء سيد على هيكل ابن قرية الغرق، التابعة لمركز إطسا في محافظة الفيوم، والذي شغل منصب مدير إدارة السجلات العسكرية، أحد أبطال حرب أكتوبر ليروي ما عايشه من بطولات لرجال القوات المسلحة المصرية.

يقول اللواء هيكل: "تخرجت في الكلية الحربية شهر فبراير سنة 1964 وسافرت إلى اليمن بعدها بـ6 أشهر، ثم عدت لمصر في أغسطس عام 1966".

وأضاف: "شاركت في حرب 1967 ضمن قوات المشاة في الجيش الثاني، ووقعت أسيرًا لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلوني إلى داخل إسرائيل ومكثت هناك حوالي 9 أشهر".

وتابع: "بعد عودتي من الأسر، وأثناء الاستعداد لحرب أكتوبر، جاء لنا قيادات من الجيش وكنا مجموعة من الأسرى، طلبوا منا أن نكون في الصفوف الخلفية وقت المعركة، وهو ما رفضناه بشدة، مصرين على الاشتراك في الحرب في الصفوف الأمامية، ووقعنا على إقرارات بذلك، لأن اتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى تنص على إعدام أسير الحرب في حالة وقوعه في الأسر مرتين، وهو ما كان يخشاه قادة الجيش في ذلك الوقت".

وأوضح هيكل: "كنا نريد الثأر الشخصي لنا وللوطن وإعادة الأرض المصرية المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلي لذا صممنا على المشاركة في الصفوف الأمامية".

يقول اللواء سيد هيكل: "أثناء الاستعداد للحرب، كنت قائدًا لسرية الشرطة العسكرية، والتي كانت مهامها تأمين الطرق للتشكيلات العسكرية التي تستعد لعبور القناة، ومنها ما كان مخصصًا للعبور بالقوارب المطاطية، وأخرى للعربات البرمائية، فضلا عن إقامة ممرات خاصة لعبور الكباري العائمة، كما كنا نقوم بعمل نظام يسمى مجاور معلمة تضاء ليلًا، إذ كان كل تشكيل مخصص له لون معين يسير عليه ليلا متجهًا إلى مناطق العبور".

وأضاف: "العدو الإسرائيلي كان يدفع بعناصر تابعة له ترتدي ملابس الشرطة العسكرية، ففطنا لذلك وكنا نقوم بتغيير لون شارات قوات الشرطة العسكرية بشكل يومي، بخلاف الشارات الحمراء المتعارف عليها بين قوات الشرطة العسكرية، وبالفعل أوقعنا العديد من عناصر العدو الإسرائيلي في الأسر قبل بدء المعركة".

وأشار "هيكل" إلى أن: "ساعة الصفر بدأت في الساعة الثانية يوم السادس من أكتوبر، وكنت مكلفا بفتح ممرات للقوات التي تعبر إلى شرق القناة عن طريق القوارب والعربات البرمائية، وفى الساعة الثامنة من مساء اليوم ذاته، جهزنا المدقات والطرق لعبور القوات لكي تمهد الطريق لعمل الكباري"

بفخر يتذكر اللواء "هيكل" بطولة الرائد الشهيد محمد محمد زرد قائلًا: "كان قائدًا لإحدى السرايا المكلفة بالعبور بالكباري، وعندما شاهد عناصر من قوات العدو يجلسون في إحدى الدشم، انطلق نحوهم وهم يصوبون فوهة مدافع من طراز نصف بوصة، وقفز من القارب الذي يحمله في البر الشرقي للقناة وأسرع بسد طاقة النار بظهره، حتى يحمي القوات المكلفة بالعبور، لينال الشهادة بمفرده دفاعًا عن زملائه ووطنه، وكان هذا الضابط من إحدى قرى محافظة الدقهلية".

واختتم اللواء سيد علي هيكل حديثه لـ"مصراوي" قائلًا: "الجيش المصري أسر المئات، وكنت مكلفًا بنقل الأسرى بالعربات إلى قيادة الجيش الثالث الميداني، لكني رفضت نقلهم بالعربات وصممت على نقلهم سيرًا على الأقدام وسط جنودنا البواسل لكى يرونهم بغرض رفع الروح المعنوية والقتالية لديهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان