لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلة "عم يحيى" منقذ مصيف بلطيم.. اعتزل بعد 25 عامًا من محاربة الأمواج

09:34 م الجمعة 09 أكتوبر 2020

كفر الشيخ- إسلام عمار:

لم ينسى الرجل الخمسيني قصته مع البحر التي امتدت 25 عامًا، عمل خلالها منقذًا بمصيف بلطيم في كفرالشيخ، يذهب للجلوس فوق صخرة اعتاد الذهاب إليها يوميًا ليستعيد ذكرياته التي حفرها الزمن داخل عقله.

"اعتزلت العمل في الإنقاذ بمصيف بلطيم بعد 25 عامًا في هذا المجل..أنا والبحر أصدقاء.. بقعد على الصخور يوميًا انظر لصديقي، قول للزمان ارجع يا زمان".. بتلك الكلمات تحدث يحي رجب، 55 عامًا، ابن مركز البرلس، لـ"مصراوي".

عم يحي، كما يطلق عليه أهالي البرلس، بدأ مهام عمله منقذًا بمصيف بلطيم، عام 1980 عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، وظل 25 عامًا يمارس هذه المهنة حتى اعتزلها تمامًا عندما بلغ عمره 40 عامًا.

وقال "عم يحيى" إن العمل قديمًا في إنقاذ المصطفين من الغرق، كان بنظام الهواية أو التطوع، ومع تطوير المصيف، أصبحت هناك مكافأة ضئيلة أقل من 10 جنيهات، تعد تشجيعًا للمنقذين، في ظل عملية التطوير التي كانت تجرى قديمًا في مصيف بلطيم.

وأضاف أن العمل في إنقاذ المصطفين قديمًا كان أصعب بكثير من الوقت الحالي، لعدة عوامل في مقدمتها عدم وجود مصدات أو حواجز في البحر المتوسط، وبالتالي نسبة تعرض المصطفين للغرق كانت كبيرة.

وقال أقدم المنقذين إن هناك 3 شروط كان يجب توافرها في أي منقذ "الثقة بالنفس، والمجازفة، وكيفية التعامل مع الغريق في الماء".

وكشف عن موقف صعب تعرض له خلال عمله في إنقاذ الغرقى، وتحديدًا كان في عام 1992، عندما اشتد تيار البحر المتوسط في وقت الغروب، وكان لا يوجد أي شخص على شاطئ البحر، وفوجئ بمجموعة من السيدات يصرخن بشاطئ السلام، ويستيغثن بالناس لإنقاذ سيدة سحبها التيار وتتعرض للغرق.

أكمل عم يحي، وقال: "روحت نازل وراها بعد ما بعدت عن الشاطئ بحوالي 80 مترًا ولما وصلت لها وباشدها لقيت واحدة تانية تحت منها والاتنين كانوا على وشك الموت في البحر ومع قدرة ربنا الحمد لله سحبتهم الاتنين واحدة شلتها على ظهري وخلتها تمسك في رقبتي والتانية سحبتها من على المية حتى وصلت بهما إلى الشاطئ".

وأضاف: "لما لقيت فيهم الاتنين الروح ربنا قدرني وأسعفتهم والحمد لله..الغطاس أو المنقذ مهمته مش إنقاذ وبس كمان له مهام كبيرة وهي إسعاف الغريق طالما في استطاعته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان