لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اشتراها تاجر أسماك.. إطلاق سلحفاة خضراء نادرة بمياه خليج السويس (صور)

08:13 م الإثنين 16 نوفمبر 2020

السويس - حسام الدين أحمد:

أطلق المعهد القومي لعلوم البحار في السويس، سلحفاة في مياه خليج السويس، قدمها للمعهد تاجر أسماك في المحافظة، بهدف إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، يضمن سلامتها وعدم وقوعها مرة أخرى في شباك الصيادين.

وقال مدير فرع المعهد بخليج السويس، الدكتور أحمد عبدالحليم، إن تاجر الأسماك محمود نجم تواصل مع المعهد، وأحضر سلحفاة كبيرة الحجم "الترسة الخضراء"، مهددة بالانقراض، وطلب فحصها ومعاونته في إطلاق سراحها من منطقة آمنة.

وأضاف مدير المعهد، في تصريحات صحفية، أنه شكل لجنة من الباحثين بالفرع، وفحصوا السلحفاة وقياس طولها، وعقب الاطمئنان عليها وسلامتها من الجروح جرى إطلاقها في المياه للعودة إلى بيئتها.

وجه الدكتور عبدالحليم الشكر للتاجر، موضحًا أنه اعتاد شراء السلاحف والتواصل مع المعهد لإطلاق سراحها، لافتًا أن ترسة اليوم هي الثالثة، التي يقدمها التاجر للمعهد بهدف إعادتها للمياه.

ويقول نجم إن الصيادين لا يعرفوا أهمية السلاحف أو دورها في حماية البيئة البحرية، ينظرون إليها على انها بضاعة لها زبون يدفع فيها مبلغ كبير يدر عليه المال، لا ينظر بعض الصيادين لشيء سوى ذلك.

ويضيف أن سعر الترسة يبدأ من 300 جنيه للصغيرة، ويتضاعف الثمن كلما كانت أكبر، وهناك أحجام يصل سعرها 8000 جنيه، خاصة إذا كانت كبيرة وتصلح لتحنيط الصدفة التي تستخدم في أغراض الزينة والديكور بمطاعم الأسماك.

ويكشف تاجر الأسماك، أن سعر كيلو لحم السلحفاة يصل 500 جنيه، وذلك بسبب اعتقاد شائع يكثر الحديث عنه بين كبار السن، وهو أن لحم السلاحف مقوي جنسي وأن شرب دمائها يقوي العضلات ومقوي عام للجسم.

ويوضح أن قنديل البحر، يعتبر على قمة الهرم الغذائي للسلحفاة الخضراء الموجودة بخليج السويس، لذلك فالعلاقة عكسية بين نقص عدد السلاحف وانتشار القناديل والتي تؤثر سلبا الثروة السمكية والمخزون السمكي.

ويفسر محمود تأثير القناديل، فهي تتغذى على بيض وأفراخ الأسماك التي لا يتجاوز طولها ملي مترات، ويتسبب في نقص الأسماك ويحدث خلل بالتوازن في البيئة البحرية.

وتابع أن أسعار الأسماك تتعلق بالعرض والطلب، ومع نقص الكمية المعروضة ترتفع أسعارها، بينما إذا استمر وجود السلاحف في بيئتها سوف تزيد الأسماك وتعرض بسعر اقل فيستفيد هو على المدى البعيد من حماية السلاحف واعادتها لبيئتها.

وأكد محمود أن الحل في التوعية البيئية للصيادين، الذين لا يعلم بعضهم تأثير صيد السلاحف على الأسماك، وإذا أدركوا خطورة ذلك على مصدر رزقهم سيتوقفون عن صيد الترسة سواء إذا كانت وقعت في شباكهم، أو امسكوا بها وهي تضع بيضها قرب الشاطئ. ​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان