"فتاة الدليفري" بأسيوط.. حينما تتحدى المرأة التقاليد المتوارثة لتحقيق ذاتها (فيديو وصور)
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتب ـ محمد طه ومحمود عجمي:
بـ"يونيفورم" خاص تتباهى بارتدائه، تخوض "شهد" رحلة يومية على دراجتها، تؤدي بها مهمة توصيل الطلبات "دلفيري"، التي اختارتها مهنة، لا يألفها المجتمع الصعيدي في أسيوط، بينما تراها وسيلة تتوافق مع ضرورة أن تعتمد الفتاة على نفسها، حتى وإن كانت في مثل عمرها؛ 18 عامًا.
يبلغ عدد النساء في محافظة أسيوط مليونان و271 ألفًا و758 امرأة، ما يقترب من نصف تعداد سكان المحافظة البالغ عددهم 4 ملايين و697 ألفًا و873 نسمة، بفارق 154 ألفًا و303 نسمة فقط، الأمر الذي يجعل نساء أسيوط نصف مجتمعهن رسميًا، وذلك وفق كتيب "مصر في أرقام"، الصادر في مارس 2020 عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
للاطلاع على الكتيب.. اضغط هنا
"الشغل مش عيب طالما ما بعملش حاجة حرام.. أنا قررت الاعتماد على نفسي"؛ تحدثت "شهد محمد"، ابنة الـ 18 عامًا، الطالبة بالصف الثالث الثانوي في مدرسة التجارة بأسيوط، لـ"مصراوي"، عن تجربتها في سوق العمل، وكيف سعت لأن تكون واحدة من متحديات التقاليد المغلوطة التي توارثها صعيد مصر.
في دراسة حول "التكلفة الاقتصادية لتقليل قيمة عمل المرأة"، ذكر صندوق النقد الدولي، في أكتوبر 2019، إن عدم إشراك المرأة بشكل كامل في قوة العمل يؤدي بالاقتصاد إلى سوء توزيع موارده، حيث يجعل المرأة تؤدي المهام منخفضة الإنتاجية في منزلها بدلاً من الاستفادة من إمكاناتها الكاملة في السوق.
ووفق الدراسة، يخسر الاقتصاد فرصة الاستفادة من علاقة التكامل بين الرجل والمرأة في موقع العمل، ويؤدي ذلك إلى انخفاض الإنتاجية ومعدل النمو الاقتصادي.
قاومت "شهد" رفض عائلتها عملها في مهنة "الدلفيري"، وطمأنت مخاوفهم، فما كان من والدها سوى دعمها بشراء دراجة هوائية طلبتها لتيسير مهمتها، بينما كانت لشقيقتها مهمة البحث عبر الإنترنت، عن فرصة عمل بشركات توصيل الطلبات، التي مهدت لها مرحلة "الإنترفيو".
"أتذكر أول ما شافني مدير الشركة وأخبرته برغبتي في العمل كدليفري باستخدام دراجتي. كان الجميع ينظرون إلي بدهشة واستغراب"؛ تروي "شهد" كيف خاضت مقابلة الالتحاق بالعمل، الذي تمكنت في نهاية المقابلة من إقناع أصحابه بقدراتها.
تتذكر "شهد" أول "أوردر" في حياتها المهنية، فتقول: "أول ما وصلت لمنزل إحدى العميلات، تفاجئت السيدة بي وأنا أحمل حقيبة الشغل على ظهري، واستخرج لها الطلب لتسليمها إياه، لترد قائلة: ربنا يكرمك ويحافظ عليكي".
لم تواجه "شهد" إلى الآن ما أقلق أهلها من مخاوف تعرضها لـ"التحرش"، بينما لفت انتابهها عكس ذلك، حسبما أوضحت لـ"مصراوي": "في أحد الأيام وأنا أسير في أحد شوارع مدينة أسيوط سمعت أحد الأشخاص يقول لصديقه: شوف البنت اللي بتسوق العجلة وشغالة دليفري.. ليرد عليه: والله جدعة ربنا يكرمها"؛ مشيرةً إلى أنها تتلقى يوميًا رسائل دعم وتشجيع من الأهالي، تجعلها ترغب في الاستمرار في العمل.
"شهد" التي تجتهد في دراستها كما تفعل في عملها الذي يتواصل خلال أيام إجازتها المدرسية لثماني ساعات يوميًا، أرادت أن توصل للمجتمع المصري والصعيدي على وجه التحديد، أنه طالما امتلكت الفتاة المقدرة عل العمل في شيء يقف أمامها، رافضة اقتصار بعض الأعمال على الرجال دون النساء، بينما يساندها في ذلك والدها ميسور الحال، الذي قبل بعمل سيحقق لابنته الاعتماد على النفس الذي سعت إليه.
فيديو قد يعجبك: