حكاية الوريث التائه.. سيدة تبحث عن أحفاد عمها بعد انقطاع 50 سنة: "ليهم ورث بالملايين"

الأقصر- محمد محروس:

50 عاماً، نصف القرن من الزمان انقطعت خلالها صلة السيدة فاطمة رجب خليل الجندي، بأبناء عمها عبدالحي خليل الجندي، الذين كانوا يعيشون في مدينة فراسكور في دمياط، بعد أن انتقلت هي بصحبة والديها للعيش في أقصى الصعيد تحديدًا في مركز إسنا جنوبي محافظة الأقصر.

طيلة هذه الفترة لم تر ابن عمها محمد أو شقيقته "فاطمة"، حتى علمت بوفاته وأنه انتقل وأسرته للعيش في منطقة المطرية بالقاهرة بعد بنائه منزل أنشأه على قطعة أرض اشتراها هناك: "أنا زرتهم مرة سنة 1980 وشفت أولاده أحمد ومصطفى، لكن نسيت العنوان ومبقتش عارفة أوصل لهم، نفسي أشوف ولادهم، كل اللي عرفته إنه كان شغال في المقاولين العرب وتوفي، وإن أخته فاطمة كمان توفيت، لكن سابوا ولاد أنا بحاول أوصل لهم".

وأضافت "الجندي" لـ"مصراوي": "حزنت حزنًا شديدًا عندما علمت بوفاة بنت عمي فاطمة سنة 1995 في حادث النفق أثناء أدائها لفريضة الحج وأنها دفنت في مكة المكرمة، كان نفسي أشوفها واخدها في حضني زي ما نفسي أشوف ولادها دلوقتي".

تابعت: "نفسي أعرفهم حقهم، أنا وولاد عمي لينا ورث بالملايين عند الأوقاف بقاله 80 سنة معروف بوقف عائلة الجندي، ورافعة حالياً قضية لاستعادته قربت تتحسم، ونفسي أرجّع لأحفاد عمي حقهم زي ما نفسي أرجّع حقي"، موضحة: "هذا الوقف به جزءان وقف أهلي ووقف شرعي، إحنا بنحاول نرجع الوقف الأهلي، وحتى لو مرجعش الورث أنا نفسي أشوف ولاد ابن عمي بعد العمر ده كله".

استطردت: "أنا اتجوزت سنة 1982 في قرية البغدادي بالأقصر، واشتغلت مُعلمة حتى وصلت مديرة مدرسة وطلعت معاش من سنة فاتت، ومن ساعة جوازي انقطعت صلتي بولاد ابن عمي ومعرفش حاجة عنهم ونسيت عنوانهم".

"بقالي 5 سنوات بدور على ولاد ابن عمي وبنت عمي ومش عارفة أوصل لهم، ومؤخرًا نشرت بوست على فيسبوك وناس كتير كلمتني لكن مطلعوش هما".