لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فنان جداريات بالبحيرة: أمنيتي تحويل الميادين إلى متاحف مفتوحة - صور

02:16 م الجمعة 25 ديسمبر 2020

البحيرة - أحمد نصرة:

مع رنين جرس الفسحة اعتذر إبراهيم عن قبول دعوة أقرانه بمدرسته الابتدائية للعب الكرة، أخرج من حقيبته ورقة وأقلامًا، وانزوى جانبًا لممارسة هوايته المفضلة في الرسم، هكذا قضي إبراهيم طفولته والتي شهدت بزوغ موهبته الفنية، وتطورت معه عبر مراحل عمره ليتحول إلى فنان محترف تخلب أعماله القلوب وتجذب الأنظار.

يروي إبراهيم عفيفي لمصراوي حكاية موهبته قائلًا: " من وأنا في رابعة ابتدائي بدأت أحب الرسم، أي حاجة كنت برسم عليها، الكتب والكراسات، والمدرسين لاحظوا كده وكانوا بيشجعوني، وبيقولولي عندك موهبة جميلة نميها، لكن والدي كان خايف الرسم يشغلني عن الدراسة"

ويكمل عفيفي: " لما دخلت الجيش حدث التحول الجذري في حياتي، حيث وجدت اهتمامًا وتشجيعًا من قائد وحدتي، وجربت تنفيذ الجداريات، فنجحت فيها لأتحول من الرسم إلى النحت".

ويوضح عفيفي: "تخرجت من كلية التربية قسم العلوم، ولم أدرس الفن، ولكن اعتمدت على التعلم الذاتي في صقل موهبتي من خلال مشاهدة القنوات المتخصصة على يوتيوب، وأنصح كل صاحب موهبة أن يلجأ لهذا الطريق إذا كانت ظروفه المادية لا تسمح له بالحصول على دورات تدريبية باهظة الثمن".

وعن الأعمال التي نفذها يقول: "لم أعمل في مجال تخصصي وهو التدريس سوى عامًا واحدًا، بعدها تخصصت في الديكور والجداريات، وحاليًا، أشرف بتنفيذ مشروعات لجداريات مع القوات المسلحة، بالاشتراك مع زميلي الفنان مصطفى عبد الهادي، ولكن أمنيتي أيضًا أن أتعاون مع المحليات، وتنفيذ أعمالي بالعديد من الميادين حتى يتعرف علي الجمهور بشكل أكبر".

ويبين: "تواصل معي أحد المسؤولين من محافظة البحيرة، وعرض علي التعاون في تنفيذ جداريات في الميادين، إلا أن الاتفاق لم يسر بشكل جدي ولم يدخل طور التنفيذ، لا أدري لماذا".

وينفذ عفيفي أعماله بخامات متنوعة يوضحها : "أستخدم خامات مختلفة في تنفيذ الجداريات مثل الجبس والفيبر والأسمنت، ولكل مادة الاستخدام الأمثل لها، فالجبس والفيبر مثلًا، يصلحان لأعمال الديكور الداخلية، أما الشوارع والميادين والأسمنت أنسب لها، لقوة تحمله وصموده أمام عوامل التعرية وكذلك لرخص ثمنه".

وعن موضوعات أعماله يقول "استوحي أعمالي الفنية من تراثنا الفرعوني العريق أو من بيئتنا المصرية وهي بيئة ثرية وغنية بالتفاصيل التي تساعد على الإبداع"

ويختتم عفيفي حديثه قائلا: " أمنيتي أن تتحول الشوارع والميادين إلى متاحف مفتوحة مليئة بالأعمال الفنية التي ترتقي بالأذواق، ولم لا ونحن أصحاب حضارة ومدرسة عريقة في الفن والنحت تعود إلى آلاف السنين"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان