تخطى وزنها 350 كيلو.. سيدة في المنوفية: "نفسي أخف وأسدد ديوني"

المنوفية - أحمد الباهي:

في قرية بير شمس بمركز الباجور في محافظة المنوفية، وعلى سرير متهالك داخل منزل يريد أن ينقض على ساكنيه من ضعف جدرانه، تستلقي شيرين سمير راغب على سريرها تصارع آلامًا خلفتها 350 كيلوجرامًا من الوزن الزائد بفعل سمنة مفرطة.

تسكن السيدة "شيرين" البالغة من العمر 41 عامًا في منزل خالتها، المبنى من البوص والطوب اللبن، رفقة ابنتها في غرفة المعيشة المكونة من "كنبتين وسرير"، مُلحقة بحمام صغير ومطبخ آيلين للسقوط، وسلم يأخذك لغرفة أخرى بالطابق الثاني غير مستخدمة، لخطورة الصعود إليه، خوفًا من انهياره.

لا تملك "شيرين" منزلاً آخر غير ذلك البيت المتواضع الذي اضطرت للانتقال إليه بعد طلاقها في العام 2003، محملة بطفلتها، التي لم تكن رأت الحياة بعد.

عملت "شيرين" في سنوات انفصالها الأولى في بيع الملابس، وبذلك تمكنت من تربية ابنتها جيدًا حتى تفوقت في دراستها وحصلت على مجموع 93% في الصف الثاني الثانوي العام الماضي.

قبل ست سنوات بدأ وزن "شيرين" في الازدياد، وكثر ترددها على الأطباء دون حل لأزمتها الصحية، التي لم تجد لها سببًا علميًا. "كانوا بيقولوا لي وزنك هيفضل يزيد ومش لاقيين حل".

مع مرور الوقت باتت السيدة طريحة الفراش لا تملك حرية حركتها، وتوقف عملها، وباتت وسيلة الهيش الوحيدة هي مساعدات الأهالي، ومن بينهم خالد داوود، الذي ناشد رئيس الجمهورية ووزيرة الصحة ومحافظ المنوفية مساعدة السيدة "شيرين" في علاجها، مؤكدًا أن وضعها يزداد سوءًا، بينما بات مستقبل ابنتها مُهددًا بظروف أمها المعيشية.

"أقسم بالله بطني متحجرة وبتوجعني مع رجلي ومبنامش.. وزني بقى أكتر 350 كيلو، وكل اللي باخده نفقة 300 جنيه، وبنتي دروسها بـ 900 جنيه في الشهر غير الكتب واللبس"؛ لم تكن "شيرين" تشكي حالها لمصراوي، وإنما ربها الذي تتوجه إليه كل يوم بدعاء "يارب نفسي أخف وأسدد ديوني".