فرقهما كورونا وجمعهما الموت.. الفيروس قتل الابن ولحقت به الأم بعد 6 أيام

كفر الشيخ- إسلام عمار:

على الحلوة والمرة عاشا سويًا وماتًا سويًا، ودفنًا في قبرين متجاورين.. بعد رحلة من الألم والمعاناة، رحل مصطفى كلبوش ابن محافظة كفرالشيخ متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وبعدها بـ 6 أيام لحقت به والدته المصابة بالفيروس ذاته.

أحمد أبوزيد غنيم، موظف بمديرية التضامن الاجتماعي في كفر الشيخ، ابن خالة رجل الأعمال الراحل مصطفى كلبوش، قال إن خالته حورية علام، وابنها ماتا متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا، مضيفًا أن "مصطفى" أصيب بكورونا، في الأيام الأولى من شهر نوفمبر الماضي، وجرى حجزه بمستشفى كفر الشيخ الجامعي، وبعد إصابته 48 ساعة، أصيبت أمه بالفيروس ذاته، وجرى حجزها بمستشفى العزل الصحي بمدينة سيدي غازي.

وأكد غنيم، أنه رغم الظروف الصحية التي كان يعاني منها ابن خالته خلال حجزه في مستشفى كفر الشيخ الجامعي، فإنه عند علمه بإصابة والدته، وحجزها بالمستشفى المذكور، أصر على نقلها لتلقي العلاج في مستشفى خاص، لقلقه عليها ورغبته في تلقيها أفضل خدمة طبية، وظل يوصي الجميع عليها حتى وفاته.

وقال: "أخفينا وفاة مصطفى على خالتي، لكنها كانت حاسة أن ابنها مات، ودائمًا ما كانت تنطق على فراش مرضها (مصطفى مات يا ولاد.. هاتولي مصطفى.. أنا عايزة مصطفى)، وبعدها توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وجرى دفنهما في مقبرتين متجاورتين".