لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور.. "تأثير كورونا" يضرب موسم هدايا الكريسماس في السويس

09:17 م الخميس 31 ديسمبر 2020

السويس – حسام الدين أحمد:

يحتفل العالم في الأيام الأخيرة من كل عام برأس السنة الميلادية، وتنتظر محال الهدايا ذلك الموسم لرواج بضاعتها من مجسمات بابا نويل وأشجار الكريسماس والهدايا مختلفة الاشكال، إلا أن جائحة كورونا التي بدأت مع 2020 غيرت كثيرا من المشهد وأثرت سلبا على الموسم والأنشطة الرائجة خلاله.

داخل محافظة السويس انخفض عدد المحال التي تعرض هدايا الكريسماس، وكما تراجعت تلك المحال من بضاعتها خوفا من كسادها وخسارة قيمتها إذ ينصرف الناس عنها مع انقضاء أول أيام العام الجديد.

داخل شارع التحرير بحي السويس، تنتشر المكتبات ومحال بيع الهدايا، اكتفى الغالبية بعرض مجمسات بابا نويل، وأغطية الرأس "الكابشو" المضيئة فقط، دون عرض أي اشكال أخرى للهدايا المتداولة في الموسم مثل البلورات.

أما باسم السيد، فحرص على إرضاء زبائنه من الشباب، وألا يفوت على نفسه الفرصة، إذ جهز صناديق الهدايا وعرض أشكال وأحجام مختلفة منها يتوسطها مجسمات بابا نويل الجديدة، في محاولة منه لتعويض أيام الركود التي ضربت محال الهدايا بشكل عام طوال العام بعد تأثير الجائحة اقتصاديا على المواطنين.

"السنة دي اشتريت بضاعة من الموسكي بنص قيمة هدايا العام الماضي لان الحركة ضعيفة والاقبال أقل " يقول باسم وتابع أن عدد المحال التي تعرض أشجار وهدايا الكريمساس في السويس تعد على أصابع اليدين، بينما قبل عام لم يخلي محل هدايا من تلك البضاعة.

" من سنة كانت كل البضاعة على الترابيزة محجوزة لزباين وقبل رأس السنة بيوم، انهارده فاضل ساعات على الموسم ولسه في بضاعة كتير على الرف" يوضح صاحب محل الهدايا مدى الركود الذي احدثه فيروس كورونا، لا سيما مع الغاء التجمعات والاحتفالات بليلة رأس السنة في الكافيهات والمطاعم والفنادق التي كانت تشتري بضاعته لتزيين المداخل والقاعات.

واستكمل باسم أن أسعار الهدايا لم تتغير، بل إن أصحاب المحال يحاولون تقديم أنواع بأسعار أقل من العام الماضي لتسجيع حركة البيع وعملا بقاعدة "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد" خاصة ان الهدايا ترتبط بمناسبة ولن يبقل أحد على شرائها بعد مضي أيام من السنة الجديدة.

وجاءت أبرز الاشكال هذا العام، صناديق الهدايا الخشبية والتي تبدأ أسعارها من 200 جنيه وحتى 850 جنيه، ويحتوي الصندوق الصغيرة على دمية بابا نويل محاط بفوم وقطع شيكولاته مزينه، وكلما زاد سعر الصندوق كبر حجم الدمية وتنوعت الهدايا داخله.

واستطرد أن الصندوق الأغلى في المحل يضم لعبة بابا نويل متحرك وأنواع من الشيكولاته الفاخرة، وبلوره مضيئة وورود، ويقبل عليه الشباب الخاطبين، والشباب الذين تتراوح أعمارهم من 20 عام الى 30 عام بينما تقل الزبائن الأكبر عمرا ولا يهتمون بموسم الكريسماس بحسب صاحب محل الهدايا.

وبهدف جذب الزبائن يوفر التجار "بوكس ماكيت" وهو صندوق خشبي صغير بطول كف اليد ويضع عليه صوره مطبوعة على الخشب يختارها وتوضع بجوار صورة بابا نويل فوق الصندوق.

على باب المحل عرض الشاب مجسم كبير بابا نويل بالحجم الطبيعي، يصل سعره 2500 جنيه يتمايل على إيقاع الموسيقي الصادره منه، يخبرنا صاحب المحل أنه قرر شراء واحد فقط للعرض وجذب الزبائن، بينما قبل عام اشترى 3 منها وباعها بعد ساعات من وصولها لفندق ومطعم بالسخنة.

في شارع أحمد شوقي كان عماد سيف، يجهز صندوق هدايا صغير لزبون، وضع فيه دمية بابا نويل وبعض الحلوى وقطع الشيكولاته الصغيرة " الأسعار بتبدأ من 200 لكن فيها حاجات اكثر من السنه الى فاتت" يخبرنا عماد عن وسيلته ليحافظ على زبائنه في ظل حالة الركود قبل أن يضيف" بحاول أهتم بالتفاصيل حسب إلى رايح ليه الهدية والبنات بتحب الورد والشيكولاته أكتر".

ويقول سيف إن غلق المحال في العاشرة مساءا لا يتناسب وموسم الكريمساس إذ أن حركة النشاط وتواجد الزبائن يزداد بعد 8 مساءا، والوقت المتبقي حتى الغلق لا يسمح باستقبال عدد كبير من الزبائن في ظل اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم السماح بتواجد أكثر من شخصين داخل المحل.

وفي ظل عودة الشباب العاملين بالشركات من الورديات المسائية في توقيت مقارب، فلا يسمح الوقت باستقبالهم ليلا وهم عادة لا يخرجون لشراء الهدايا في ساعات النهار.

أمام محل هدايا بشارع هدى شعراوي، وقف شابان ينظران للبضاعة المعروضة، ويسألان عن السعر قرر أحدهما شراء بوكس متوسط الحجم، يخبرنا الشاب أنه خطب حديثا وأنه قرر شراء هديه لخطيبته، في أول رأس سنه يمر عليهما معا.

بينما اشترى صديقه المتزوج "بوكس ماكيت" صغير، وأرسل لصاحب المحل عبر تطبيقات الرسائل، صورة تجمعه وزوجته وطفله لطباعتها ووضعها على الصندوق، على أن يمر عليه ويتسلمه ليلًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان