فيديو.. صاحب "فوتو سيشن إسماعيل يس" يكشف لـ"مصراوي" تفاصيل "جلسة الرعب"

حوار – محمد إبراهيم:

نجح المصور عبده موسى في أن يخطف الأنظار بعد تصوير جلسة للفنان إسماعيل ياسين لاقت ترحيبًا كبيرًا من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها في الوقت ذاته كانت حلمًا قديمًا داخله تحقق، وسمحت له بالمواصلة في مشواره المهني.

الشاب الذي يقيم في محافظة دمياط قرر اختيار مدينة عزبة البرج، حيث موطن الصيادين وأسطول المراكب الضخم ليعيد تصوير مشاهد فيلم "ابن حميدو"، مستعينًا بالممثل الشاب عمرو ياسر، لكن الأمر كله جاء عن طريق المصادفة، نتعرف على المزيد في حديث "مصراوي"، مع مصور "السيشن" في السطور التالية.

- "ابن حميدو 2" كان سبب شهرتك.. فمن أين جاءت فكرة تجسيد الشخصيات ؟

- تعلقت منذ صغري بالفنان الكبير الراحل، وأحببت التصوير منذ المرحلة الابتدائية وكنت أتابع المصورين وأهتم باللقطات والزوايا والألوان، والدي قدم لي كل الدعم في البداية واشتريت برامج متخصصة في التصوير مثل "فوتوشوب"، ولم أكن أجيد التعامل معه، وقمت بتنزيل كتاب عن عالم التصوير مكتوب باللغة الهندية، ولم تكن دروس التعليم متوفرة كما في الوقت الحالي، واستغرقت فترة طويلة في ترجمة الكتاب وبدأ يتكون لدى بعض المهارات، وبدأت بتصوير أصدقائي والعمل على تطوير مهاراتي وظل الأمر على هذا النحو خلال المرحلة الإعدادية، ثم قررت في الصف الثالث الثانوي العمل بشكل احترافي وامتهان "التصوير" حتى يصبح مجالي الذي أعشقه، وأيضا مصدر دخل يدر ربحًا.

- هل عملت في مهن أخرى أثناء تعلمك التصوير ؟

كنت أعمل في حرفة تشطيب الأثاث وهو المعروف في دمياط باسم "الأوكسديه" ويعني وضع اللمسات الأخيرة على طلاء الأثاث الخشبي، وقمت بادخار مبلغ واشتريت كاميرا، وكنت أصور الأفراح مجانًا وكذلك مناسبات الأصدقاء، حتى عرفني كثيرون، وبدأت أطور في المعدات الخاصة بالتصوير.

- ولماذا تحديدًا اختيارك للفنان إسماعيل ياسين؟

- أحب إسماعيل ياسين، وهو واحد من الشخصيات المحبوبة لدى الصغار والكبار، كان لدي رؤية خاصة بتصوير فيلم "ابن حميدو 2"، والصدفة وحدها حققت حلمي، البداية جاءت عن طريق تطبيق "تيك توك"، قابلت بالصدفة فيديو للشاب الممثل عمرو ياسر، فوجدته يقوم بأداء شخصيات عبد الفتاح القصري وشكوكو وإسماعيل ياسين، وحاولت لمدة 4 أشهر الوصول إليه، وظللت أبحث عنه فترة طويلة ولم يرد على الرسالة الخاصة لي إلا بعد شهرين، واتفقنا على الفكرة لكن دراسته حالت دون ذلك وكان التأجيل لمدة سنتين، لكننا ظللنا نذاكر الشخصية يوميًا، وشاهدنا أفلام إسماعيل ياسين كلها، ثم فيلم "ابن حميدو" أكثر من عشر مرات.

-هل كانت لطبيعة دمياط خصوصية صنعت "ابن حميدو 2" ؟

- اخترت الفيلم تحديدًا دون غيره بسبب قربه من طبيعة المجتمع الدمياطي، وخصوصًا عزبة البرج، حيث ملابس الصيادين وأسطول المراكب، ولا نحتاج إلى تصاريح معينة، وحتى يوم التصوير كنا نراجع الفيلم، وعلى مدار سنة ونصف كنا نركز على مشاهد محددة تجسد شخصية ابن حميدو، وبسبب "كورونا" حصل تأجيل للتصوير، وكنا نستعد لنشر السيشن في ذكرى ميلاد الفنان، منتصف سبتمبر، وفكرنا في التأجيل لمدة عام آخر، لكن في 4 أكتوبر المنقضي نفذنا.

-هل كنت تتوقع أن يحقق كل هذا الانتشار ؟

- بصراحة كنت متوقع أن يحقق انتشارا كبيرًا، وقلت لصديقي عمرو ده، لكن لما نزل ملقتش تفاعل، وكنت متضايق، فقررت مش هنشر أي سيشن جديد على صفحتي غير لما الناس تشوف "ابن حميدو"، بعد التعب والسفر والمذاكرة والجهد وتصميم الوقفات والملابس، وبعدين حصل تفاعل كبير من جمهور السوشيال ميديا، ولقيت ردود فعل من شخصيات بارزة وعروض للعمل من خارج مصر، وده أسعدني جدًا.

-هناك جلسات تصوير أخرى خلقت عالمك الخاص مثل طابية عرابي.. حدثنا عنها

- قررت تصوير الطابية وهي مكان مخيف للكثيرين، كنت أتمنى أن أنقل هذا العالم، أركز في الصور، أشاهد أفلام الرعب، نظرة بعيدة عن الصورة التاريخية، أحببت أن أعكس نظرة البعض عنها، هناك من اختلف معي بعد أن شاهد الصور وآخرون أشادوا بها، في العام 2017، قررت أن أعكس نظرة الناس، والمكان ساعدني وهو قريب من فيلم "أنابيلا"، وحاولت التواصل مع مصممي ملابس ومكياج، وفي 2019 كلمت هايدي عبده من دمياط، واتفقنا على "موديل" وتحدثنا مع مصممة عرائس وتعرضنا للكثير من العقبات، وكانت آلاء اللبان "موديل الشخصية" وحقق الكثير من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- هل هناك جلسات أخرى تعتزم تصويرها ؟

- أتمنى تنفيذ جلسة تصوير لتجسيد شخصية الفنانة كندة علوش، وأعرف "موديل" تشبهها جدًا، كما أنني في وقت قريب أبدأ في تنفيذ شخصية فنان عالمي آخر كثير من الناس يحبونه، لكن لا أرغب في الإفصاح عنه الآن، وهذا بعد أن قمت بتصوير معالم دمياط مثل تمثال الدكتور علي مشرفة والملاحات والطابية والكوبري والفنار القديم.