أشهر مصور على شط الإسكندرية: أواجه التكنولوجيا بأسد وحصان (صور)

الإسكندرية - محمد عامر:

25 عامًا قضاها علي عنتر في عالم التصوير منذ غادر بلدته بمحافظة أسيوط، قاصدًا مصيف جمصة، ومنها شد الرحال إلى الإسكندرية، حتى أصبح أشهر مصور جوال على شواطئها.

يدين "عنتر" بالفضل لجمصة في تعليمه أصول مهنة التصوير على الشواطئ، قائلاً: "جمصة مدرسة المصوارتية وبقول لزملائي اللي عايز يتعلم التصوير يروح جمصة".

"في جمصة ما يزيد على 60 ستوديو تصوير يعمل بها المئات على الشواطئ يوميا والمنافسة الشديدة بينهم بتخلي كل واحد حريص أنه يطور نفسه علشان يجذب الزبون".

يتفاخر عنتر أنه ورث المهنة أبا عن جد، مشيرًا إلى أن عمله على كورنيش الإسكندرية يبدأ مع أول ضوء شمس وينتهي مع غروبها إلا أن أفضل أوقات التصوير لديه فترة بعد العصر، عندما لا تكون الشمس عمودية.

"قميص وشورت وكاب" هي كل ما كان يحتاجه "عنتر" إلى جانب كاميرته ليلتقط مئات الصور ويسجل ذكريات "المصيف" للزبائن على شط بحر إسكندرية.

"زمان كان الزبون بيتخانق علينا دلوقتي إحنا بنجري على الزبون علشان ناكل عيش .. كل زبون بقى معاه موبايل حديث وكاميرا ديجيتال بفضل التكنولوجيا".. هكذا عبر عنتر عن الصعوبات التي تواجه مهنته الآن.

وبينما يتذكر أول كاميرا روسى بفيلم "نيجاتيف" إستخدمها لجلب الرزق، أضاف"عنتر" لـ"مصراوي":" لمواجهة التكنوجيا الحديثة قمنا بإدخال الألعاب الفيبر المتحركة زى الأسد والحصان والفيل والزرافة لجذب الزبون للتصوير معها.. خاصة الأطفال".

وبحسب قوله، لا ينته عمل "عنتر" عند التقاط الصورة بل تبدأ رحلة أخرى فى طباعة الصورة، داخل ستوديو خصص له غرفة ملحقة بشاطىء "نيو بوريفاج"، وهي المهمة التي تستغرق من 30 دقيقة إلى ساعة حتى يتم تسليم الصورة للزبون مقابل 10 جنيهات للصور مقاس "13x18" و15 جنيها للصورة"15x20".

ومع تراجع الإقبال على الصور المطبوعة، لا يفكر "عنتر" في ترك مهنته والبحث عن أخرى، متفاخرا بأنها فتحت له المجال لتصوير الفنانين بمسرح إسماعيل يس وشاطئ ستانلي ومنهم حسن مصطفى ويونس شلبي وفريدة سيف النصر.

وبحلول موسم الشتاء كل عام، يترك أشهر مصور جوال في الإسكندرية رمال الشاطئ متجها إلى الكورنيش وحدائق المنتزه لعله يجد ضالته في حبيبين أو أسرة مازالت تفضل الاحتفاظ بصورة مطبوعة ليستعيدوا بها بعد سنوات ذكرى يوم أو رحلة سعيدة.

واختتم أشهر مصور على شواطىء الإسكندرية حديثه لـ"مصراوي" بالإشادة بزملائه الستة الذين إستعان بهم للعمل على شاطىء" نيو بوريفاج" إلا أنه أختار أحمد مهران صاحب الـ 15 عامًا ليشيد به ووصفه بأنه أصغر وأفضل مصوراتي في الإسكندرية، قائلاً: "هيكون خليفتي في التصوير". ​