إعلان

في الفلانتين.. الأميرة "إيزادورا" قصة حب عاشت 1900 عامًا في حضن المنيا

06:32 م الجمعة 14 فبراير 2020

المنيا– محمد النادي:

تزامنًا مع احتفالات العالم بعيد الحب "الفلانتين"، ينشر "مصراوي"، قصة حب جمعت "الأميرة إيزادورا" ابنة حاكم المنيا خلال الحكم الإغريقي، وضابط مصري، قبل 1900 عامًا، وانتهت بانتحارها بعد ما رفض والدها زواجهما، وأطلق على الأميرة عدة ألقاب منها "شهيدة الحب"، و"الجميلة العاشقة" و"جولييت مصر".

على بعُد نحو 25 كيلو متر غرب مدينة ملوي، توجد قرية تونا الجبل، وبداخلها "مقبرة مومياء للأميرة إيزادورا"، والتي تُعد الشاهد الوحيد على قصة الأميرة والضابط المصري.

المقبرة أُنشأت عام 120 ميلادية، خلال حكم الإمبراطور هادريان، وتحمل رقم "1" بين المقابر المتواجدة بالمنطقة، مكونة من طابق واحد، مبنية من الطوب اللبن المحروق، والمطلي باللون الأبيض، وعبارة عن حجرتين، داخلهما مومياء "الأميرة إيزادورا"، على سرير جنائزي فاخر عبارة عن بناء مرتفع من اللبن ويعلوه نموذج على شكل قوقعة مغطاة بالجبس، ويوجد أمام المقبرة مذبح يعلوه تاج هرمي عند الأركان الأربعة.

وبدأت القصة عام 116 ميلادية، خلال الحكم الإغريقي لمصر، عندما بدأت قصة عاطفية، جمعت الأميرة "ايزادورا"، التي كانت تقيم داخل قصر والدها حاكم مدينة "انتونيو بولس" المنيا حاليا، بالبر الشرقي المطل على نهر النيل، والمعروفة حاليًا بقرية"الشيخ عبادة، بـ"ضابط مصري"، بدأت خلال حضورها حفلًا كان الضابط يعمل على حراسته، وكانت الأميرة في الـ 16 من عمرها، وتطورت القصة وعاشت معهما لأكثر من ثلاث سنوات، حتى علم والدها بالقصة وقرر ألا تستمر بسبب أن الضابط مصري من عامة الشعب.

وبسبب منع والدها استمرار تلك القصة، قررت "إيزادورا"، الانتحار، فغافلت حراسها، وقابلت حبيبها في المكان الذي شهد قصتهما بجوار البحيرة المجاورة للمدينة، وعقب انتهاء اللقاء وانصراف الضابط، ألقت الأميرة جسدها بنهر النيل.

وعقب علم والدها بالواقعة، ندم وقرر إنشاء مقبرة حديثة آنذاك، لترقد فيها مومياء ابنته، وحضر أحد الفنانين الذي كتب على جدران المقبرة قصة ابنته، فيما قرر الضابط عدم الزواج، وكان معتاد زيارة مقبرة حبيبته يوميًا.

الأديب العالمي الدكتور طه حسين، كان من عُشاق الأميرة إيزادورا، فقرر بناء استراحة خاصة به، بجوار المقبرة، كان يقضي فيها فصل الشتاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان