إعلان

ليلة الدم والنار.. "30 بلطجي" يحاصرون منزلًا ويعدمون شابًا أمام عائلته رميًا بالرصاص بالقليوبية

12:32 م الثلاثاء 25 فبراير 2020

القليوبية- أسامة علاء الدين:

سجل اسمه بحروف من دم في عالم الإجرام، وتحول إلى كابوس يطارد أهالي مدينة الخصوص، مسببًا حالة من الفوضى والهلع في قلوب الأهالي، واختتم أعماله الإجرامية، بمحاصرة منزل يرافقه 30 بلطجيًا، وقتل شاب أمام أعين عائلته.

لحظات رعب عاشها الحاج "ناصر"، وأسرته بمدينة الخصوص في القليوبية، بعد أن هاجم مسجل خطر يرافقه 30 فردًا مدججين بأسلحة آلية، منزل العائلة، وأقدم على قتل الابن "رمضان" أمام أعين طفليه وعائلته.

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجرًا، عندما سمع دوي أعيرة نارية، بينما يهرول الحاج "ناصر" مسرعًا نحو باب العقار بالطابق الأرضي محاولًا قفله بإحكام، وبينما يهم الابن "رمضان" بغلق شباك المنزل، استقرت طلقة رصاص في رأسه ليسقط مدرجًا في دمائه.

انتقل "مصراوي"، إلى مسرح الجريمة، لسماع رواية الأب المكلوم، والذي قال: "إن ما حدث سببه خلافات قديمة مع شقيقة المتهم، والتي تسكن في الجهة المقابلة لمنزلهم، وأنها كانت دائمة التهديد بأخيها، وما أن تفاقمت المشاكل بيننا، حتى ترصد المتهم لابني محمد، أثناء عمله في إحدى الشوارع بالخصوص وتحرش به بألفاظ نابية، وطعنه بمطواة سط الشارع أمام أعين المارة".

وأضاف الأب: "لم أستطع الصبر على ما حدث، فتوجهت بابني وحررت محضرًا ضد المتهم.

وعقب ذلك أرسل المتهم في طلب الصلح والتنازل عن المحضر، وعقد جلسة عرفية، وبعد عدة محاولات وافقت على الصلح، وما أن دخلت الجلسة فوجئت بالمتهم وسط حاشيته ويحدثني بصورة مهينة، فلم يعجبني طريقة حديثه معي فأسرعت بالخروج غاضبًا، وبعد ذلك هددني وسط الجميع بقتلي أنا وأبنائي".

وأضاف والد المجني عليه، في اليوم التالي من الجلسة العرفية، استيقظنا من النوم على أصوات طلقات نارية تمطر جدران المنزل، هرولنا مذعورين لنفاجأ بقرابة 30 شخصًا ملثمين يحاصرون المنزل من جميع الجهات، وكأننا في فيلم أكشن، وأسفر ذلك عن إصابتي بطلقات خرطوش، ومقتل نجلي رمضان، وفر المتهم هاربًا عقب ذلك ولم يجري القبض عليه إلى الآن.

ويستكمل الأب وقد غالبته الدموع: "فقدت ابني بسبب ناس مبتخفش ربنا ولا تخشى القانون"، مشيرًا إلى أن ابنه لم يمر على زواجه سوى عامين فقط، رزقه الله خلالهما بطفلين "ولد وبنت"، قائلًا: "راح اللي كان بيصرف على البيت، وولاده اتيتموا في لمح البصر".

وأنهى حديثه قائلًا: ابني تعب كتير في حياته وضحى بتعليمه للإنفاق على الأسرة، وكان مكافح، وفي لحظة بلطجي أنهى حياته.. احنا في دولة قانون وعاوز حق ابني، عاوز أشوفه وهو بيتعدم زي ما خد ابني مني".

فيديو قد يعجبك: