عظماء الطب والإيمان.. حكاية ميادين تستعد لدخول التاريخ في الشرقية (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الشرقية - فاطمة الديب:
حالة من السعادة والبهجة يعيشها أهالي مركز ومدينة بلبيس في محافظة الشرقية، بعدما شاء القدر أن تشهد الأيام القليلة المُقبلة، إزاحة الستار عن تماثيل منحوتة لاثنين من عظماء المدينة؛ الإمام الراحل عبدالحليم محمود العالم الإسلامي الجليل وشيخ الأزهر الأسبق، والدكتور مجدي يعقوب أسطورة الطب في مصر والعالم.
مكان التمثالين المُقرر وضعهما في اثنين من ميادين المدينة، شغل مساحة كبيرة من التفكير والجدل خلال الأيام الماضية، قبل أن يحسم الأمر اللواء سامي علام، رئيس مركز ومدينة بلبيس، والذي اختص "مصراوي" بتفاصيل مكان وتكلفة صنع التمثالين.
قال علام إن التمثالين الاثنين تم صنعهما بالجهود الذاتية، وتدشينهما سيتم بصورة رسمية في غضون يومين بميداني "باتا" والميدان الموجود بناحية المرور، والذي كان يُطلق عليه ميدان "الحصان".
أوضح علام أيضًا أن تكلفة التمثالين تحملتها بالكامل منظمات المجتمع المدني، حيث بلغت تكلفة تمثال الشيخ عبدالحليم محمود 120 ألف جنيه، فيما بلغت تكلفة تمثال الدكتور مجدي يعقوب نحو 160 ألف جنيه.
وأشار رئيس مركز ومدينة بلبيس إلى أن التمثالين من تصميم مهندسين بجامعة الزقازيق، وأن تمثال الدكتور مجدي يعقوب دوّن عليه اسمه تقديرًا لجهوده في علاج عدد كبير من المرضى على مستوى العالم.
وقال المهندس أحمد عفيفي، أحد المشاركين في صنع التمثالين، إن طول تمثال الشيخ عبدالحليم محمود يبلغ نحو 230 سنتيمترًا، فيما يبلغ ارتفاع تمثال الدكتور مجدي يعقوب نحو 130 سنتيمترًا، منوهًا بأن أعمال التصميم وصنع التمثالين تمت خلال 40 يومًا.
وأضاف عفيفي، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن صنع التمثالين سواء بالنحت أو الأعمال النهائية أنجزه وشقيقه إبراهيم، والفنان مصطفى الحادي عضو نقابة الفن التشكيلي، والمهندس فادي صابر.
وفي السياق ذاته، قال المحافظ الدكتور ممدوح غراب إن الجهاز التنفيذي بالمحافظة حريص على إظهار الشكل الجمالي والحضاري والنسق العام للمحافظة بمختلف ميادينها، مؤكدًا على أنه في هذا الإطار أمر بإزالة عدد من التماثيل غير اللائقة، التي لا تتبع قطاع السياحة والآثار أو يتم صنعها من خلال فنانيين تشكيلين تحت إشراف وزارة الثقافة.
كما أشار المحافظ إلى الاستعانة بأحد أساتذة كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق، لوضع تصور فني ومعماري لائق لتجميل وتزيين الميادين، سواء بالتشجير أو بوضع التماثيل التي تُعبر عن أهم ما تشتهر به المحافظة من الناحية التاريخية والحضارية والأثرية.
وأكد المحافظ على أن هناك تنسيق تام مع مجلس مدينة بلبيس لتثبيت تماثيلي الإمام عبدالحليم محمود والدكتور مجدي يعقوب، موضحًا أن الافتتاح سيكون في حضور الدكتور مجدي يعقوب، وعائلة الإمام الراحل عبدالحليم محمود.
يُشار إلى أن الإمام عبدالحليم محمود من أبناء قرية "السلام" التابعة لمركز ومدينة بلبيس، ولد عام 1910، ونبغ في علوم الدين والمواد الشرعية وحفظ القرآن الكريم في صغره، حيث درس في الأزهر الشريف وحصل على درجة الدكتوراة، ثم تقلد منصب وزير الأوقاف، ثم أمين مجمع البحوث الإسلامية، قبل تنصيبه شيخًا للأزهر الشريف، وكان صاحب نبوءة نصر أكتوبر عام 1973، وذلك عندما روى للرئيس الراحل محمد أنور السادات رؤيته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعبر القناة في المنام..
وولدَّ الدكتور مجدي يعقوب في بندر مدينة بلبيس عام 1935، حيث عاش وترعرع بها في رعاية أسرته، ودرس بعض المراحل التعليمية في مدارسها، قبل أن ينتقل للعيش في القاهرة والالتحاق بكلية الطب ودراسة تخصص القلب، ثم سافر لأوروبا ونبغ في الطب وجراحات القلب، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات من مؤسسات عالمية رفيعة، حتى عاد لمصر وقرر إنشاء مستشفى ومجمع بحوث لطب وجراحات القلب يتردد عليه المواطنين من كافة ربوع الجمهورية لإجراء العمليات الجراحيه بالمجان، تحت إشرافه.
فيديو قد يعجبك: