صرخة كسرت صمت الشارع.. تفاصيل المشهد الأخير في حياة فتاة المنيا قتيلة عمها
المنيا - محمد النادي:
لم تكن تعلم "ياسمين" ابنة الـ 18 عامًا، أن خطبتها من أحد شباب مدينتها ملوي جنوبي المنيا، هي بداية العد التنازلي لحياتها التي أنهاها عمها، اليوم الثلاثاء، بعدة طعنات أصابت مناطق متفرقة من جسدها.
مع انتصاف شمس الظهيرة، عقد "ف. ع" عم "ياسمين" نية القتل، وتوجّه إلى منزل شقيقه الكائن بشارع "وابور الثلج"، ثم اصطحب المجني عليها إلى الخارج وسدد لها عدة طعنات تخطت الـ 20.
انطلقت صرخة "ياسمين" فكانت آخر ما صعد قبل روحها، بينما طرح جسدها أرضًا غارقًا في دماء، سالت أمام منزلها، والهدوء متأهبًا لمغادرة شارع وابور الثلج مع هرع الأهالي إلى مصدر الاستغاثة.
"كنا داخل منازلنا، وفجأة سمعنا الصوت فهرعنا إلى الخارج"؛ قال أحد سكان الشارع -رافضًا الإفصاح عن اسمه- واصفًا كيف بدا جثمان الفتاة القتيلة غارقًا في الدماء، ملقى على الأرض في مشهد فوضوي، تعالت معه صراخات النساء من الأهالي، قبل أن تُخطر الشرطة التي عاينت مسرح الجريمة، ونقلت الجثمان إلى مشرحة المستشفى العام.
أوضح الشاهد أيضًا أن عم الفتاة "ف. ع"، وهو عاطل يبلغ العمر 33 عامًا، عاد إلى منزله بعد ارتكابه واقعة القتل دون أن ينطق بكلمة، ولم يظهر لاحقًا إلى وقت إلقاء أجهزة الأمن القبض عليه.
كان مدير الأمن اللواء محمود خليل تلقى إخطارًا من العقيد أحمد عبد الهادي مأمور قسم شرطة ملوي، بنقل جثمان الفتاة إلى المستشفى العام بملوي، فيما أثبتت المعاينة وجود آثار 21 طعنة بأنحاء متفرقة من جسدها، نتيجة تعرضها للطعن بآلة حادة.
وتوصل فريق البحث الجنائي أن عم المجني عليها ارتكب واقعة قتلها انتقامًا لحملها سفاحًا من خطيبها، وألقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بينما تولت نيابة بندر ملوي التحقيق معه، تحت إشراف المستشار تامر مطيع المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، وقررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها.
فيديو قد يعجبك: