المتهم بقتل والده بالعبور: تلقيت منه أسوء أنواع المعاملة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
شهدت مدينة العبور بمحافظة القليوبية، اليوم الأربعاء، جريمة قتل نفذها عاطل في والده، بدافع الانتقام، لرفضه الإنفاق عليه، وأكدت التحريات أن والدا المتهم منفصلين منذ فترة كبيرة، بسبب كثرة الخلافات بينهما، وأن المتهم كان يعيش مع والدته في منزل آخر قبل أن ينتقل للعيش مع والده وشقيقته منذ عام تقريبًا، وكان دائم الشجار مع والده.
"مكنش بيحبني وكان يكرهني أنا ووالدتي وشقيقتي فقررت التخلص منه"، بهذه الكلمات بدأ "ز.ك.ا" 20 سنة، المتهم بقتل والده، اعترافاته أمام رجال المباحث، مؤكدًا أن العلاقة بينه وبين والده كانت سيئة بسبب سوء معاملته له واعتدائه بالضرب عليه باستمرار.
وأضاف أنه كان يعيش مع والدته منذ انفصال والده عنها، وكانت شقيقته تعيش مع والده المجني عليه، مشيرًا إلى أن شقيقته كانت دائمة الشكوى من والدها بسبب سوء معاملته لها وعدم إنفاقه عليها، فقرر المتهم منذ عام تقريبًا الانتقال للعيش معهم في شقة والده بالعبور لحماية شقيقته منه والدفاع عنها.
وتابع المتهم، منذ انتقالي للعيش معهم وأنا ألقى منه أسوء أنواع المعاملة، حتى يتخلص مني ويدفعني إلى ترك المنزل، بالإضافة إلى أنه لم يكن ينفق علينا أنا وشقيقتي.
وأضاف المتهم، ضاقت بي الدنيا بسبب معاملته السيئة لي، فوضعت خطة للتخلص منه وإنقاذي أنا وشقيقتي منه، وانتهزت فرصة نومه، وقمت بكتم أنفاسه بـ"مخدة" السرير حتى تأكدت أنه فارق الحياة.
تلقى اللواء جمال الرشيدي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من الرائد يوسف الشامي، رئيس مباحث قسم شرطة العبور، بورود بلاغ من "ج.ك.ا" 22 سنة، طالبة ومقيمة دائرة القسم، باكتشافها وفاة والدها، 78 سنة، بالمعاش، داخل غرفة نومه، أثناء محاولة إيقاظه، ولاحظت وجود آثار خنق وسحجات حول رقبته، واتهمت شقيقها "ز.ك" 20 سنة، حاصل على ثانوية عامة، بقتله.
جرى إخطار اللواء هشام سليم، مدير مباحث المديرية، وبالانتقال والفحص جرى العثور على جثة المتوفي مسجاه على سرير غرفة النوم، وبمناظرتها تبين وجود آثار خنق وسحجات وخدوش بالرقبة.
بعمل كمين جرى ضبط الابن القاتل، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بسبب وجود خلافات مالية مع والده، لرفضه الإنفاق عليه هو وشقيقته، ما دفعه للتخلص منه بكتم أنفاسه بيديه أثناء نومه حتى تأكد من موته، وأخبر شقيقته بالواقعة، عقب اكتشافها وفاته.
حرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: