لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة "كبيرة فرح بعد 30 سنة".. الأم المثالية في السويس تروي رحلة كفاحها

03:23 م الثلاثاء 17 مارس 2020

أمينة الام المثالية في السويس مع ابنتها الطبيبة

السويس – حسام الدين أحمد:

فازت السيدة أمينة درويش محمد، بلقب الأم المثالية في السويس، هذا العام ليكلل ذلك قصة كفاحها مع ابنتيها، حتى صارت إحداهما طبيبة والأخرى معلمة.

"الله أكبر الله أكبر.. الحمد لله شايلة الحمل لوحدي من سنة 90، أحمدك يا رب"، "مصراوي" كان أول من بَشر الأم المثالية بالخبر السعيد، فلم تتمالك نفسها من الفرحة وأطلقت صيحة تبعتها بالتكبير، وتذكرت سنوات طويلة مرت أمامها سريعة منذ أن توفي زوجها قبل 30 عامًا.

تقول أمنية درويش 61 سنة، إن زوجها حسن عبد العزيز، كان يعمل بين السويس والقاهرة، وتوفي بعد بشكل مفاجئ بعد إعياء شديد عام 1990، ومنذ وفاته تحملت هي مسؤولية أطفالها.

"كان عندي ولد اسمه محمد، لكن تعب وتوفي بعد ولاته بأيام" تحكي الأم وتضيف "ربنا عوضني بعدها ورزقني بهبة الله وهند" كانت الطفلتين قرة عين لوالديهما، وتعلق بهما الأب كثيرا، وحرص أن يقضي وقتًا معهما في المرح واللعب، حتى توفي وكان عمر هبة 4 أعوام، وهند عامين.

"سابني وبناتي صغيرين.. ومعاش 34 جنيه.. بس ربنا كان معايا"، تتذكر أمينة تلك الأيام الصعبة "كان بيصعب عليا بناتي وأنا بوديهم الدروس وأفضل منتظراهم، وأرجع بيهم بالليل"، ووسط متاعب الحياة والمسؤولية لم تنس الأم وصية زوجها بأن تُحفظ ابنتيه القرآن الكريم، فنفذت ما أراد وأتمت الطفلتان حفظ كتاب الله.

بعد انتهاء الثانوية العامة كان الحمل أكبر على الأم، تفوق ابنتها الكبرى هبة الله مهد لها الطريق لتلتحق بكلية الطب في جامعة القاهرة، لتحقق حلم أمها، رغم نفقات مستلزمات الدراسة العالية.

"كنت معلمة، واللي كنت بعمله مع ولادي الطلاب ربنا ردهولي في بناتي"، تتذكر الأم أيام العمل في التدريس بمدرسة الأمام الشافعي، وكيف كانت تدبر نفقات ابنتيها، حتى تخرجت الأولى في كلية الطب وحصلت على ماجستير في الأمراض الجلدية من جامعة الأزهر، وتخرجت شقيقتها في كلية تربية قسم لغة فرنسية.

بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وتعليق الدراسة بالمدارس، وغلق الحضانات، تذهب أمينة لقضاء ساعات النهار مع حفيديها حسن ومريم، إذ أن عمل ابنتها الصغرى في مدرسة خاصة لا يتيح لها الحصول على إجازات كثيرة.

وتقول الابنة الكبرى الدكتورة هبة الله حسن، أخصائي أمراض جلدية بالمستشفى العام، إن والدتها عانت كثيرًا في تربيتهما، لاسيما نفقات دراستها بكلية الطب، وكانت والدتها حريصة دومًا على توفير ما تحتاجه لتواصل مسيرتها حتى تخرجت بتقدير امتياز وأصبحت طبيبة.

"اتكلمنا معاها كتيير وأقنعناها أن تقدم في مسابقة الأم المثالية، لحد ما وافقت وأرسلت قصتها" تقول الابنة، وتضيف أن إلحاحها وشقيقتها على الأم كان نابعًا من ثقتهما أن أمهما بما قدمته من تضحيات، تستحق أن تنال هذا اللقب.

الأم المثالية مع ابنتها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان