لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لم ينقذهم إلا كرم الصعايدة.. مأساة 1200 سوداني علقوا في مصر بسبب كورونا (صور)

11:25 م الثلاثاء 31 مارس 2020
الأقصر - محمد محروس:
1200 سوداني بينهم أطفال وكبار سن وسيدات ومرضى، تقطعت بهم السبل بعد أن أغلقت بلادهم حدودها خوفًا من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتوقفت بهم الحافلات على الطريق الصحراوي القريب من قرية الزنيقة بمركز إسنا جنوبي الأقصر.
بقي هؤلاء عالقين لـ14 يومًا أمام قرية الزنيقة جنوبي الأقصر، في الوقت الذي تكفل فيه أهالي القرية والقرى المجاورة بتوفير الطعام والأغطية والمفروشات والأدوية للمرضى منهم "دون أن تحرك حكومة السودان ساكنًا أو أن تفتح حدودها استثنائيًا لدخول رعاياها" كما قال علي عبدالله أحد السودانيين العالقين.
أضاف عبدالله، لمصراوي: "منذ 14 يومًا ونحن عالقون على الطريق الصحراوي جنوبي محافظة الأقصر بعد إغلاق معبر أرقين من قبل الحكومة السودانية دون أي تحرك من السفارة السودانية أو حكومة السودان التي أغلقت الحدود في وجهنا نحن مواطنيها ولا نعرف لماذا؟ وهل هذا تصرف حكيم منها خصوصًا أن بيننا أطفال وسيدات وكبار سن ومرضي جاءوا إلى مصر للعلاج".
تابع عبدالله: "نشكر الصعايدة الذين كانوا كرماء معنا منذ أول لحظة حيث قاموا بتزويدنا بالطعام والشراب والأدوية والأغطية لمدة 14 يومًا دون أي تقصير وكرم الصعايدة الذي كنا نسمع عنه رأيناه بأعيننا فجزاهم الله خيرًا".
أكد عبدالله أيضًا أن السفارة السودانية لم تتواصل معهم سوى أمس الإثنين، وأضاف: "لم تسأل عنا وتعرف كيف نعيش وماذا نأكل أو نشرب، وهذا موقف غريب من السفارة السودانية ولا نجد له تفسير".
تحركت المجموعة المكونة من 1200 شخص في السادسة من مساءً اليوم الثلاثاء في طريقها إلى القاهرة بعد أن طالت مدة بقاء أفرادها عالقين.
"لا نعرف متى سنتمكن من العودة إلى بلادنا خصوصا وأن جميع الأموال التي كانت لدينا قد نفدت"؛ قال عبدالله، الذي أوضح أن السفير السوداني تواصل معهم وقال إن الحكومة السودانية ستدفع 150 ألف دولار لتوفير نفقات الإقامة والطعام طوال مدة بقائهم في القاهرة، وأضاف: "حاليًا لا نعرف من سيدفع لشركات الأتوبيسات ثمن التذاكر خصوصًا وأن مسؤول السفارة يريد أن يحملها للشركات وهو ما لم توافق عليه هذه الشركات".
حسن الدوشي أحد أهالي قرية الزنيقة قال لمصراوي: "نحن شباب القرية بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية وأهل الخير استطعنا تزويد هؤلاء السودانين بالأطعمة والأدوية والمفروشات والأغطية ومجموعات منا كانت على تواصل دائم معهم لمعرفة ما يحتاجونه أولاً بأول".
وأضاف الدوشي: "عدد كبير من هؤلاء أطفال وكبار سن ومرضى جاءوا إلى مصر لتلقي العلاج ولا يحملون الإقامة المصرية ثم فوجئوا أثناء عودتهم بغلق بلادهم حدودها البرية ولم يتمكنوا من العودة".
وأعلنت السلطات السودانية في 12 مارس الجاري، تعليق حركة الطيران مع 8 دول بينها مصر، وإغلاق معابر برية معها، بسبب فيروس كورونا.
وأصدر وزير شئون مجلس الوزراء السوداني السفير عمر بشير مانيس، قرارًا دعا فيه جميع المواطنين السودانيين إلى تجنب السفر إلى "المناطق الموبوءة" إلا للضرورة القصوى، والعمل على منع دخول وإيقاف إصدار تأشيرات دخول الأجانب من مواطني الدول التي ثبت فيها الانتقال المحلي لفيروس كورونا وسط المجتمع، وهي: كوريا، الصين، إيطاليا، إيران، فرنسا، إسبانيا، اليابان، وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى أية دولة أخرى تضاف إلى هذه الدول من قبل اللجنة الفنية العليا، حسب مستجدات الوباء العالمي المعلنة بواسطة منظمة الصحة العالمية.
كما تقرر تعليق الرحلات مع تلك الدول، وفق تقرير منظمة الصحة العالمية للوضع الوبائي، مشتملا على عدد الحالات وثبوت العدوى المحلية، مع إغلاق المعابر الحدودية المتاخمة لمصر (اشكيت – أرقين – حلفا النهري).​​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان