"يا تمر مين يشتريك".. مزمار وطبل بلدي لجذب الزبائن في وكالة البلح بالغربية- صور

الغربية-مروة شاهين:

لجأ تجار وكالة البلح بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، إلى المزامار والطبل البلدي لجذب الزبائن لشراء ياميش رمضان، بسبب ضعف الإقبال والذي سببه خوف المواطنين من التواجد داخل التجمعات بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".

"مصراوي" تجول داخل وكالة البلح بمنطقة السيد البدوي بمدينة طنطا، وذلك مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وبدء موسم بيع ياميش رمضان، للتعرف علي حال السوق في ظل انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة تجاه الأسواق للحد من انتشار الفيروس.

يقول عبدالغفار سليمان، أحد تجار التمور، أنه يأتي من أسوان إلى مدينة طنطا لبيع التمور في هذا التوقيت من كل عام ويمكثف بالغربية شهرين ويعود إلى بلدته بعد انتهاء موسم شهر رمضان، ولكن هذا الموسم شكل لهم خسائر كبيرة بسبب الاجراءات الاحترازية التي فرضت على الأسواق، والغلق في الخامسة، وعدم السماح بالتجمعات داخل السوق.

وأشار سليمان أنه لجأ لحيله المزمار والطبل البلدي لجذب الزبائن لشراء التمور قائلا: "الناس خايفة تنزل السوق بسبب انتشار الفيروس واللي ينزل بيكون خايف وهو بيشتري، فالمزمار والطبل عشان نفرح الناس ونقلل خوفهم".

وأكد محمد العيسوي، أحد تجار التمور، أن السوق يشتهر ببيع التمور في منطقة الدلتا بالكامل ويأتيه تجار الجملة وأهالي المناطق المجاورة لطنطا، ولكن ضيق الوقت تسبب في تفويت الموسم على التجار.

وأشار العيسوي إلى أن الأسعار لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، وتتراوح ما بين 5 إلى 30 جنيهًا حسب أنواع التمور وجودتها، والغرض منها.

وأضاف محمد صبري، أحد التجار، أن معظم النجار يأتون من الصعيد للتجارة بالتمور في سوق طنطا لشهرته و لكثرة الإقبال عليها من الزبائن، ولكن مع الظروف التي تمر بها البلاد لم يتمكن التجار من بيع حصتهم من التمور مثل كل عام.

وقال ناجي عطا، أحد الزبائن، أنه اعتاد شراء تمور المحل الخاص به في إحدى قرى مركز طنطا من وكالة البلح، لما تتمتع به من جودة وأسعار جملة مناسبة ولكن هذا العام لم يشتري الكمية المعتاد على شرائها بسبب قلة الإقبال، قائلًا: "كنا بنجي نشتري من السوق مرتين وثلاثة ونخلص الكمية ونيجي تاني دلوقتي الناس مبتشتريش ومبنخلصش الحصة اللي بناخدها زي كل سنة ".