"قصاقيص قديمة وفرحة جيرة".. أهالي دسوق يعيشون أجواء رمضان رغم الحظر -صور

كفر الشيخ - إسلام عمار:

"الحنين للماضي وسط الحظر".. ربما كان ذلك التعبير الأصدق عن حال أهالي في مناطق متفرقة من مدينة دسوق والذين قرروا أن يتعاونوا فيما بينهم لإعادة إحياء تلك العادة القديمة، رغبة منهم في تمضية ساعات الحظر وبث روح افتقدوها فيما بينهم منذ سنوات.

"مصراوي" رصد تجربة بعض الجيران الذين شرعوا في صنع وتعليق "زينة رمضان" من أوراق قديمة، والأسباب التي دفعتهم لذلك.

"قررنا نفرح باستقبال شهر رمضان بتشكيلات زينة من قصاقيص الورق.. قول للزمان ارجع يا زمان".. قالها حمادة عاطف عبد الحليم، سائق، ويقيم بمدينة دسوق في كفر الشيخ، معبرًا عن فرحته بزينة استقبال شهر رمضان المصنوعة من قصاقيص الأوراق بأشكال مختلفة قديمة مثلما كان يفعل في الصغر.

وأكد أنه في ظل أوقات الحظر، بسبب تفشي فيروس "كورونا، قرر وأسرته ومجموعة من الجيران العودة إلى أيام الصغر عند اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، بعمل زينة مصنوعة يدويًا.

وأوضحت زينب عيسى طاهر، حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية جامعة الأزهر، أنها قررت المشاركة في عمل زينة رمضان بقصاقيص من ورق الكراسات والكتب القديمة مثلما كانت تفعل في طفولتها بغرض استعادة ذكريات الصغر مع الجيران، رغم وجود زينة جاهزة، ولكن الزينة المصنعة يدويًا لها بهجة خاصة.

أما مينا سمير صبحي، 21 عاما، فأشار إلى أنه كقبطي شارك مع جيرانه في عمل زينة رمضان، وسط سعادة غامرة، تعبر عن حالة الوحدة التي تعيشها مصر.

وأكد إيهاب عبد الحليم، كهربائي، أن فكرة صنع زينة شهر رمضان بقصاقيص من الورق مع الجيران جاءت بهدف الحنين للماضي، وللأيام التي كانت تجمع الأحبة والأصدقاء والجيران في أيام المناسبات مثل حلول شهر رمضان.