أول بؤرة كورونا بمصر.. محافظ الأقصر يكشف تفاصيل مواجهة الفيروس (حوار)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الأقصر- محمد محروس:
لم تكد الـ6 أيام الأولى من شهر مارس الماضي تمر إلا وكانت أنظار جميع المصريين تنظر صوب محافظة الأقصر عقب إعلان وزارة الصحة رسميًا عن اكتشاف أول بؤر ة لفيروس كورونا المستجد، بإصابة 12 شخصًا على متن باخرة سياحية، من بين ١٧١ شخصًا، ليتخوف الجميع، حينها، أن تصبح المحافظة السياحية هي بؤرة الانطلاق والانتشار للفيروس في أرجاء المحروسة، ولكن ما حدث أن المحافظة سيطرت على الوضع ولم تسجل حالات خارج هذه البؤرة حتى وقت قريب "قبل أسبوعين تقريبا".
"مصراوي" بحث فيما حدث بالأقصر، وكيف تسير الأوضاع حالياً وما هي خطة المحافظة لمواجهة تفشي محتمل للفيروس، وماذا عن توافر المستلزمات الطبية في المستشفيات، والمخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية والأدوية والسلع.
الإجابة عن كل هذه الأسئلة وأكثر خلال الحوار التالي الذي أجراه مصراوي مع محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم.
الأقصر من أولي المحافظات التي ظهرت بها بؤرة لفيروس كورونا.. كيف تسير الأمور الآن؟
بالفعل نحن هنا في المحافظة بدأت أزمة كورونا منذ 6 مارس الماضي، عندما اكتشفت وزارة الصحة 12 مصابًا بالفيروس علي متن إحدى البواخر السياحية القادمة من أسوان، والحمد لله تحركنا بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسياحة وبتوجيه من القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة علي الموقف، والحمد لله استطعنا السيطرة علي الموقف بشهادة منظمة الصحة العالمية، كما أنه بفضل الفريق الطبي في مستشفى إسنا التخصصي لدينا الآن نسبة شفاء عالية تدعو للطمأنينة وبث الأمل.
ماذا فعلتم للسيطرة علي الموقف وحتى تقدر منظمة الصحة العالمية هذا الجهد؟
أولا قمنا بعزل جميع المقيمين علي متن الباخرة السياحية برفقة طاقم طبي علي أعلي مستوي من الكفاءة، ثم نقلت وزارة الصحة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية الأشخاص الذين ثبت حملهم للفيروس لمستشفي العزل في مرسي مطروح، وبعد ذلك قامت فرق طبية تابعة لوزارة الصحة بعمل مسح شامل للعاملين في قطاع السياحة، وفحص جميع العاملين في الفنادق والبواخر السياحية وعزلهم جميعا لمدة أسبوعين رغم عدم إصابتهم بالفيروس، وكذلك قمنا بنشر الفرق الطبية في مختلف المواقع السياحية والأثرية، وتبع ذلك الالتزام بتنفيذ قرارات رئيس الوزراء فيما يتعلق بحظر السير ومنع التجمعات وتعقيم وتطهير الشوارع وكافة المنشآت وغيرها من الإجراءات الوقائية.
ألا يدعو الوضع حاليًا للقلق بعد زيادة عدد الإصابات والمتوفين خاصة مع عدم التزام بعض المواطنين بالإجراءات الوقائية؟
الوضع في الأقصر حتى الآن مطمئنًا والأرقام أري أنها طبيعية، خاصة أنه مر علي أول إصابة بالفيروس في الأقصر أكثر من 35 يومًا، ولكن تطور الأمور إلي الأسوأ من عدمه متوقف علي مدى مساعدة المواطنين لنا من خلال التزامهم بالبقاء في منازلهم وعدم النزول إلا للضرورة مع اتباع الإجراءات الوقائية.
ماذا لو تطورت الأمور وزادت أعداد المصابين بشكل أوسع؟
نحن كمحافظة الأقصر وبناءً علي توجيهات القيادة السياسية وتعليمات رئيس الوزراء مستعدون بأكثر من سيناريو وجهزنا أكثر من مستشفى، ووزارة الصحة زودت مستشفياتنا بكافة المستلزمات الطبية التي تحتاجها الطواقم الطبية لممارسة عملها، الجميع يعمل لكي لا نصل إلي سيناريوهات أسوء ولكننا أعددنا خططنا لمواجهة ذلك حال تطور الأوضاع لا قدر الله.
الظروف الحالية تعد بيئة خصبة للشائعات.. كيف تواجهونها حتى لا تعود بالسلب علي المواطنين أو الطواقم الطبية؟
للأسف كما ذكرت أن الوضع الحالي هو موسم مثالي لمروجي الشائعات، لذا ندعوا الجميع لعدم الانسياق وراء هذه الشائعات، التي تهدف لتثبيط الهمم وخفض الروح المعنوية لمقاتلينا في المستشفيات.. وعلي أية حال نحن لدينا فريق إعلامي يواصل العمل بشكل دائم لملاحقة هذه الشائعات والرد عليها بالتنسيق مع الجهة المعنية بالشائعة.
فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية كالمواد الأغذية والأدوية.. هل لديكم أي تخوفات بحدوث عجز خلال الأسابيع المقبلة؟
إطلاقًا.. نحن لدينا مخزونًا جيدًا جدًا من السلع الغذائية يكفي لأكثر من 3 شهور، خاصة السلع الاستراتيجية منها كالأرز والسكر والزيت والدقيق والحاصلات الزراعية، هذا أيضا إلي جانب وجود مخزون جيد من الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات بالإضافة إلي الوقود والغاز الطبيعي، هذا أيضا إلي جانب مراقبة الأسواق والأسعار، ومن هنا نحن نطمئن المواطنين بخصوص هذا الملف، هناك دولة تعمل بكافة أجهزتها وقدراتها وطاقاتها لتوفير احتياجات المواطنين الأساسية بأسعار مناسبة للجميع.
فيديو قد يعجبك: