إعلان

بالصور.. سعف النخيل وحيدًا يحيي "أحد" كنيسة الروم في دمياط بسبب كورونا

07:31 م الأحد 12 أبريل 2020

دمياط - محمد إبراهيم:

كثير من سعف النخيل موضوع بترتيب وتنسيق على مقاعد خشبية داخل كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة دمياط، التي تحتفل بأسبوع الآلام، الذي يبدأ اليوم بـ"أحد السعف"، لكنها وللمرة الأولى منذ عشرات السنين مغلقة بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

داخل الكنيسة الشهيرة الموجودة في منطقة ميدان سرور - والتي خلت تمامًا من المارة رغم حيويتها - يقف الأنبا بندليمون، وحيدًا يقدم التحية لكل أهالي مصر عمومًا، ودمياط خصوصًا، مؤكدًا أن مصر محروسة وأن الاحتفالات ستعود بعد زوال الغمة.

قال كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، لـ"مصراوي"، إن تاريخ المكان يعود إلى أكثر من 1500 عام، وقت دخلت المسيحية البلاد عن طريق ماري مرقس، وجاءت دمياط عبر الميناء، لافتًا إلى أن جميع الأحداث التي شهدتها مصر في الأعوام المنقضية مرت بسلام.

وأضاف الأنبا بندليمون: "الكنيسة مغلقة ولكن أبواب الجحيم لن تقوى عليها أبدًا، وندعو الجميع إلى الالتزام والجلوس في المنازل وعدم النزول إلا للضرورة القصوى، مصر بلدنا والله يحميها بصلوات الكنائس والمساجد".

في مثل هذا اليوم من كل عام، كان الكاهن يستقبل الزوار من أجل إقامة الصلوات وكذلك تبادل التهاني، لكن فيروس كورونا تسبب في إغلاق الكنيسة، غير أن بندليمون قرر وضع سعف النخيل كعادته السنوية التي يحافظ عليها منذ أن جرى ترسيمه. "إخواني يقضون الاحتفالات في منازلهم ويضعون الصلبان وصور السيد المسيح ويتبادلون التهاني، وحتى نعود جميعًا إلى دور العبادة بعد القضاء على الفيروس".

وشهدت كنيسة الروم الأرثوذكس حملة تطهير وتعقيم في الأيام الأخيرة ضمن الحملات التي وجهت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، بشنها حفاظًا على الصحة العامة، ضمن إجراءات الوقاية من الوباء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان