ربنا نجاني.. أول مصابة بكورونا في السويس تروي لـ"مصراوي" تفاصيل الرحلة الصعبة
السويس – حسام الدين أحمد:
على باب مستشفى أبو خليفة المخصصة للحجر الصحي بالإسماعيلية، تنظر السيدة البالغة من العمر 47 عامًا، إلى أسوار المستشفى لترفع بعدها يديها إلى السماء شاكرة لربها على ما منحها من قوة وعزيمة تخطت بها رحلة الصراع مع فيروس كورونا المستجد، ثم تمضي في طريقها عائدة إلى منزلها وأسرتها بمحافظة السويس.
"مصراوي" تابع حالة السيدة بعدما أعلنت مديرية الصحة في السويس تسجيلها، كأول حالة مصابة بالفيروس من بين أبناء المحافظة، إثر ترددها على المعهد القومي للأورام رفقة ابنها المريض والذي يتلقى جلسات علاج بالمعهد، ومخالطتها للأطقم الطبية التي أظهرت التحاليل إصابة عدد منهم بالفيروس.
"كنت ميتة وربنا كتب لي عمر جديد وشفاني".. تصف السيدة حالتها بعد علمها بتعافيها من المرض وفرحتها بعودتها لأسرتها مرة أخرى، وتوضح السيدة المتعافية، أنها شعرت بالقلق بعد علمها بإصابة عدد من الأطباء بالمعهد، واتجهت إلى مستشفى الحميات في السويس، السبت قبل الماضي، وبعد سحب عينة منها خضعت للعزل بالمستشفى حتى ظهور النتيجة بعد 48 ساعة، وجرى نقلها عقب ذلك إلى مستشفى أبو خليفة للخضوع للعلاج.
"إمبارح الصبح أخذوا مني العينة التانية.. وعيالي مناموش لحد ما ظهرت النهاردة".. تتحدث الأم لـ" مصراوي" وتقول إنها اتصلت بأبنائها أمس وأخبرتهم بأمر التحليل، وأن النتيجة سيتوقف عليها بقائها واستكمال العلاج أو مغادرتها المستشفى والعودة لهم.
"أول ما عرفت اتصلت بابني الكبير، كان بيبكي من الفرحة وهو يحمد ربنا على فضله وكرمه علينا"، وتضيف الأم: "ابني الصغير كلمني بعدها وكانت دموعه قاطعة نفسه وهو وسط صحابه وجيراننا يبشرهم بالخبر".
"الحمد لله كانت رحلة صعبة أوي" قالتها السيدة معبرة عن رضاها بما حدث، وموجهة الشكر للمولى عز وجل على شفاءها، ومعربة عن امتنانها للطاقم الطبي في المستشفى وفي جميع ربوع مصر.
فيديو قد يعجبك: