بالصور.. "كرامه أرجيه" عادة نوبية قديمة لمواجهة كورونا

أسوان - إيهاب عمران :

مع انتشار فيروس كورونا، حرص أهالي النوبة على إحياء عادة "كرامة أرجيه" المتوارثة عن الأجداد في أوقات البلاء والمكروه.

تُلزم عادة "الكرامة أرجيه" الأهالي بإعداد الطعام كل حسب قدرته لإطعام الناس تقربًا إلى الله، وابتهالاً لرفع البلاء عن العباد والبلاد.

تؤمن حنان العمدة بأن "كرامة أرجيه دائمًا ما تنجيهم من المخاطر"، وتقول لمصراوي عن هذه العادة: "كنت طفلة صغيرة عندما شاهدت جدتي ونساء قريتنا يتجمعن لإعداد الطعام والدعاء بتفريج الكرب وإنهاء الأزمة، ثم يوزعن الطعام على الأهل والجيران والمارة بنية رفع البلاء، مضيفةً أنه اليوم وللمرة الثانية تشاهد والدتها وجيرانها يتجمعن سويًا لإعداد الطعام والدعاء بنية التخلص من كورونا.

وعن هذا الطقس النوبي يقول عبد الناصر صابر، مرشد سياحى نوبي، أن "كرامة أرجيه" عادة متعارف عليها بين النوبيين في مصر والسودان منذ قديم الزمن.

ويضيف صابر عن الطعام الذي يُعد وفق "كرامة أرجيه" أنه يكون من اللوبيا أو البسلة أو الفاصوليا أو الفول أو العدس ويخرج في وقت واحد بهدف أن ينال الجميع الأجر والثواب لرفع البلاء والغمة والأمراض، بينما تطور الأمر حاليًا إلى ذبح شاة أو ماعز وطهيها وتوزيعها مع الخضار والأرز.

السيدات أثناء إعدادهم وجبة "الكرامة أرجيه" يرددون الأدعية باللغة النوبية، مع تحريك الطعام داخل الإناء حتى الانتهاء من الطهي، والتوجه بالدعاء إلى الله بتخفيف ورفع البلاء وأن نخرج من هذا العام على خير وسلام، وأن نبلغ رمضان والعيد في أحسن حال، وأن نقضيه بين الأهل والأبناء.