الإبداع في زمن "كورونا".. حداد مُسلح يصنع "الفوانيس" من الكارتون المُقوى بالشرقية
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الشرقية – فاطمة الديب:
مثله مثل الآلاف من العمالة غير المنتظمة، تضرر جراء تفشي وباء "كورونا"، لكن بديهته واستغلال الأدوات البسيطة التي تُتاح أمامه جعل منه نموذجًا للنجاح والتفوق رغم عمله البسيط "حداد مُسلح"، هو الشاب السيد محمد، من محافظة الشرقية.
الدخل البسيط والظروف "الصعبة" للعمالة غير المنتظمة دفعت ابن الثالثة والثلاثين ربيعًا، للتفكير في شيء "خارج الصندوق"، ولحُسن حظه أن التنفيذ تزامن مع الفترة التي سبقت انتشار فيروس كورونا المُستجد، إذ بدأ في صنع فوانيس رمضان، مُستخدمًا في ذلك الورق المقوى والكارتون، بالإضافة إلى كميات بسيطة من الغراء والمواد اللاصقة، وفي بعض الأحيان يستخدم أخشاب بنسبة بسيطة جدًا.
يقول السيد، المعروف باسم "فوكس عزاز" إن عمله في مهنة المعمار رغم ما يجلبه له من "يومية" تبدو مرتفعة نوعًا ما، إلا أنه غير دائم: "في الطبيعي شغالين يوم وعشرة مفيش، لكن الظروف صعبة".
وأضاف لـ"مصراوي" أنه بدأ في صنع فوانيس رمضان، من أدوات بسيطة، مستعينًا في ذلك بتقليد أشكال عدد من المساجد، قبل أن يُضيف لها الأضواء ويقوم بعرضها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهو ما كان له بالغ الأثر في إقبال المواطنين عليها وشرائها.
أسعار "الفوانيس" لم تكُن في التناول للوهلة الأولى، إذ تتراوح ما بين 200 إلى 1000 جنيه، إلا أن "فوكس" برر ذلك بقوله: "الخامات غالية وأنا بعمل حاجة تعيش سنين مش شهر ولا اتنين"، موضحًا أنه يستعين بالورق المقوي ويقوم بدهانها من الداخل والخارج ليُصبح مقاومًا لمياه الأمطار، قبل أن يجعله مُضيئًا بألوان جذابة، حسب طلب "الزبون".
وعن تأثره بتداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا، أشار السيد، إلى أن عمله بالمعمار تأثر بصورة كبيرة كعادة باقي الأعمال التي يعمل بها العمال غير المنتظمين، لكن صناعته لـ"الفوانيس" جعلت لديه عملًا إضافيًا لا يضطر معه لمغادرة المنزل إلا للضرورة.
فيديو قد يعجبك: