بالفيديو.. 5 رسائل من أطباء أسيوط بعد مغادرة مستشفى إسنا لعزل كورونا

أسيوط ـ محمود عجمي:

وجه 5 أطباء في جامعة أسيوط، كانوا ضمن الفريق الطبي العائد من مستشفى إسنا التخصصي للعزل الصحي لمصابي فيروس كورونا "كوفيد 19"، رسائل توعية للمواطنين والمصابين، عقب انتهاء فترة عملهم بالمستشفى.

الرسالة الأولى كانت من الدكتور أنطونيوس عارز، مدرس التخدير والعناية المركزة بكلية الطب جامعة أسيوط، وقال فيها: "شاركت في الفريق الأول المكلف بالعمل 14 يوما بمستشفى إسنا للعزل والحجر الصحي لمصابي فيروس كورونا، وبعد انقضاء مدة العمل، أخذوا فحوصات وعينات طبية من أعضاء الفريق للاطمئنان علينا قبل العودة، وأظهرت نتائج التحاليل النهائية سلبية جميع عينات الفريق".

وأضاف مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة بطب أسيوط، أنه جرى التعامل مع عدد قليل من الحالات الحرجة لمرضى كانوا يعانون من فشل بعض وظائف الجسم ويحتاجون لبعض التدخلات ووضعهم علي أجهزة تنفس صناعي داخل مستشفي العزل، مشيرًا إلى أن الحالات المصابة بفيروس كورونا والتي كانت تُحول إلى مستشفى العزل كانوا يخضعون لبرنامج علاج وضعته وزارة الصحة ومع إجراء العينات والمساحات لهم أظهرت نتائج التحاليل النهائية سلبية العينات ويتم خروجهم.

وتابع: "إلى وقتنا هذا لم يتم الإعلان بشكل رسمي في العالم عن اعتماد عقار معين لعلاج المصابين بفيروس كورونا، ولكن يجب علي المواطنين الالتزام وإتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا علي تجنب الزحام ونظافة الأيدي وتطهيرها وعدم تلامسها للوجه، والبعد عن الأماكن العامة وأخذ الحذر في ركوب المواصلات العامة وعدم لمس أي سطح إلا باستخدام المناديل لمنع انتشار الفيروس".

البعد عن التجمعات والالتزام بالمكوث في المنازل، كانت الرسالة الثانية التي وجهها الدكتور محمد جمال، مدرس مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة أسيوط، الذي قال: " أنا فخور باختياري ضمن الفريق الأول لجامعة أسيوط الذي شارك في العمل بمستشفى العزل بإسنا وقضينا 14 يوما بحلوهم ومرهم".

ونوه مدرس الباثولوجيا إلى أن "مريض كورونا عندما يأتي إلى مستشفى العزل بإسنا تكون حالته النفسية سيئة جدا، فكان يحتاج أي حد يساعده ويسانده بكلمة ترفع من روح المعنوية وكانت رسالتي لزملائي الأطباء بالوقوف بجانبهم ومساعدتهم، المريض نسبة الشفاء عالية ويعود إلى بيته وأن المجتمع يقف معه ويساعده ولا يكون ضده".

وشدد على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة والوقاية من الفيروس والاهتمام بالنظافة الشخصية، لأن الفيروس سريع الانتشار، معبرا عن شكره لوالديه وزوجته لأنهم وقفوا جانبه وشجعوه الأيام الماضية.

أما الرسالة الثالثة، جاءت من الطبيب مهاب محمد فتحي، أخصائي الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة أسيوط، التي قال فيها: " بعد مرور أسبوع على عودتي من مستشفى إسنا نحن بخير وصحة كويسة وكل الـ14 طبيب المشاركين كويسين".

وأوجه رسالتي لكل الأطباء والتمريض والعمال العاملين بمستشفي العزل، أنتم أبطال كل يوم تواجه الموت وتتحملوا تعب المرضى والأزمة هي من تظهر معدن الرجال والتقدير من بلدكم، و"ياريت تقفوا بجوار الأطباء وتدعموهم وإن شاء الله رمضان شهر الخير".

"اعتبروا كل مريض حد قريبك"، هكذا وجه الدكتور إيهاب ميخائيل، أخصائي الأمراض المتوطنة والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة أسيوط، رسالته الرابعة للأطباء والمواطنين معًا.

وأشار أخصائي الأمراض المتوطنة إلى أن أي خسارة في القطاع الطبي في الوقت الحالي فادحة جدًا، وعلى الجميع إتباع وسائل الوقاية الشخصية من غسل الأيدي وتجنب الأماكن المزدحمة، ناهيا عن الخوف الشديد والقلق الذي يؤثر على مناعة الجسم ومقاومة المرض.

وأكد ميخائيل على توافر وسائل الوقاية بالمستشفيات، مطالبا المسئولين بتوجيه حملات توعية للمواطنين والوصول للمواطن البسيط في القرى والنجوع.

الدكتور محمد ممدوح، مدرس مساعد التخدير والعناية المركزة بكلية الطب جامعة أسيوط، وجه رسالته الخامسة قائلا: "أتفهم خوفكم على أسرتكم، ولكن لا تقلق أنت رايح تعالج مريض من باب الإنسانية".

وأشار مدرس مساعد التخدير إلى أن العناية المركزة أكثر الأماكن يتعرض فيه الطبيب للإصابة، ولكن كنا نرتدي الملابس الواقية من العدوى دون قلق أو خوف، وأخذنا المسحات والعينات وجميعها سلبية، وعدنا بعد 14 يوم عزل وبعد عن أسرنا.

وأشاد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، بدور الأطقم الطبية الهام والفاعل في مختلف المستشفيات الصحية على مستوى الجمهورية، مشيراً أن "الجيش الأبيض" من أطباء وتمريض يقدم نموذجاً مشرفاً في تصدره لخطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره.

وأوضح الدكتور حسن عبد اللطيف، نائب رئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية إلى أن الفريق الطبي العائد من مستشفى العزل بإسنا تم إجراء لهم المسوحات والفحوصات الطبية التي أثبتت خلوهم جميعاً من الإصابة بفيروس كورونا ، من المقرر استئنافهم للعمل على النحو المعتاد الأسبوع المقبل بعد أسبوعين من عودتهم وذلك طبقاً للإجراءات الوقائية التي حددتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.