أبطال في الظل.. مواقف رجال إسعاف أسيوط في مواجهة كورونا
أسيوط ـ محمود عجمي:
أقسموا على أداء واجبهم في إنقاذ أرواح المواطنين، أثناء عملهم ليلاً ونهاراً دون كلل أو ملل، رغم المخاطر والصعاب التي يتعرضون لها يوميا، والتي تصل أحيانًا لتهديد حياتهم، إلا أن رجال الإسعاف "أبطال الظل" لا يزالون يؤدون دورهم البطولي في مواجهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره.
"مصراوي" يستعرض، خلال السطور التالية، 4 مواقف لرجال إسعاف أسيوط في مواجهة فيروس كورونا.
مصدر مسئول بمرفق هيئة الإسعاف بمحافظة أسيوط قال لـ"مصراوي": إنه جرى تخصيص 10 سيارات إسعاف خاصة بنقل حالات اشتباه أو إصابة بفيروس كورونا، ومجهزة بـ40 فريقًا من المسعفين والسائقين المدربين علي جميع الإجراءات الاحترازية، موضحًا أن العاملين في مرفق الإسعاف يكملون دور العناصر والأطقم الطبية وجميعهم أبطال ويتصدرون خط الدفاع الأول في مواجهة كورونا.
وأشار المصدر، إلى أن سيارات الإسعاف المخصصة لنقل حالات الإصابة بفيروس كورونا بأسيوط، تقوم بنقل الحالات من المنازل والتوجه بها إلى مستشفى الصدر، ثم يتم تعقيمها وتطهيرها قبل استخدامها مرة أخرى لنقل الحالات إلى مستشفى أبوتيج النموذجي أو مستشفى ملوي أو مستشفى إسنا أو مستشفى أسوان المخصصين كمستشفيات عزل وحجر صحي لمصابي كروونا، كما يتم نقل حالات الاشتباه أو الحالات المستقرة من مستشفيات العزل المختلفة إلى مستشفيات المدن الجامعية.
"محمد" 59 عاما، سائق سيارة إسعاف بأسيوط، قال: "يوم إعلان اكتشاف أول 7 حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، تلقيت اتصالًا من رئيس مرفق الإسعاف بأسيوط، يخبرني برغبته في استبدالي بسائق آخر صغير السن، ولكني صممت على المشاركة في المهمة الوطنية في نقل الحالات المصابة بالفيروس والتوجه بهم إلى مستشفى إسنا، المخصصة للعزل والحجر الصحي بمحافظة الأقصر.
وأضاف المُسعف "خالد"، بمرفق إسعاف أسيوط، أنهيت عملي بدولة الكويت للعناية بوالدتي الكبيرة في السن، وبعد العودة تعرضت لإصابة بالانزلاق الغضروفي، وقرر مدير مرفق الإسعاف بأسيوط بأن يلحقني بالعمل الإداري كحق قانوني بعد الإصابة، ولكن كان لدي قرار آخر بسبب الأحداث الأخيرة وظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، فتوجهت إلى مكتب مدير مرفق الإسعاف وأخبرته برغبتي المشاركة في العمل كمسعف علي سيارة الإسعاف ونقل الحالات الإيجابية بفيروس كورونا إلي مستشفى إسنا بالأقصر ومستشفى أسوان المخصصين للعزل والحجر الصحي.
وقال "فاروق"، سائق سيارة إسعاف بأسيوط: "يوم الإعلان عن ظهور الحالات الإيجابية بفيروس كورونا بأسيوط، كنت آنذاك جالساً في المنزل بعد 24 ساعة عمل متصلة، وبعد سماع الإشارة من مرفق الإسعاف عبر جهاز اللاسلكي، قررت قطع إجازتي والتحدث لمدير المرفق برغبتي مشاركة زملائي المسعفين في نقل الحالات المصابة والتوجه بها إلي مستشفى إسنا للعزل والحجر الصحي.
موضحًا أن دور المُسعف وسائق سيارة الإسعاف لا يقل أهمية عن دور الطبيب والممرض والحلقة المفصلية والحرجة في تأمين المريض.
وأوضح المُسعف عبد الحكيم، أحد العاملين بمرفق الإسعاف بأسيوط، أن وحدة إسعاف الكيلو 45 على طريق أسيوط / البحر الأحمر الصحراوي الشرقي، من أكثر الطرق التي تشهد وقوع حوادث بها، ونتلقى اتصالات من المبلغين عن الحوادث والتوجه إليهم ونقل المصابين والتوجه بهم إلي المستشفى، مشيرًا إلى أن العاملين بوحدة الإسعاف جميعهم متطوعين في خدمة المرضى ونقل الحالات الإيجابية بفيروس كورونا.
فيديو قد يعجبك: