"صلاة تراويح وقراءة قرآن".. كيف يقضي الأطباء يومهم بمستشفى الحجر في قها- صور

القليوبية- أسامة علاء الدين:

منذ قدوم شهر رمضان المبارك، تعيش مستشفى الحجر الصحي بقها، في القليوبية، أجواًء رمضانية، وحرصت الأطقم الطبية بالمستشفى على إدخال البهجة والسرور على المرضى المتواجدين بالحجر الصحي، وخاصة الأطفال عن طريق تقديم اللعب والهدايا.

ورصد "مصراوي"، أجواء الشهر الكريم داخل المستشفى، بداية من صوت إذاعة القرآن الكريم التي يصدع في أرجاء المكان، وصولًا إلى الأغاني المتعلقة بالشهر الكريم، وطرقات المستشفى التي تزينها الفوانيس، ومظاهر رمضان المبهجة، لنشر السعادة بين المصابين بفيروس كورونا ومنحهم أملًا في الشفاء.

"رمضان السنة دي مختلف بعيدًا عن الأسرة والأحباب"، هكذا بدأ الدكتور محمد العجوز، رئيس الفريق الطبي بالمستشفى، حديثه لـ"مصراوي"، قائلًا: "حاولنا قدر المستطاع، صنع حالة خاصة بنا داخل المستشفى، رغم الظروف الاستثنائية التي أجبرت الطواقم الطبية والمرضى على استقبال الشهر الكريم في هذه الظروف.

وأضاف "العجوز"، أن الإفطار والسحور يجري بالتناوب بين الأطباء مع بعضهم، والتمريض مع بعضهم، والعاملين أيضا، مشيرًا إلى أن كل طبيب أو ممرض يتناول الإفطار أو السحور منفردًا فى حجرته، فضلًا عن إقامة صلاة التراويح مع مراعاة مسافة الأمان، طبقًا لتعليمات مكافحة العدوى بالالتزام بالتباعد، بالإضافة إلى الحرص على قراءة القرأن في أوقات الراحة.

وأضافت الدكتورة أسماء عربي، وكيل المستشفى، أنه منذ قدوم شهر رمضان المبارك، وجميع العاملين يحاولون قدر المستطاع استغلال الشهر الكريم في رفع الحالة المعنوية لدى المرضى، وخاصة الأطفال، موضحة أن العاملين بالمستشفى يجمعون الأموال من بعضهم لشراء لعب وفوانيس للأطفال، ومحاولة رفع الحالة المعنوية لهم، وتشغيل أغاني الأطفال والرقص معهم، لأن أغلبهم يخافون من البدل الطبية.

وتابع الدكتور "محمد عيسى"، رئيس مركز مكافحة العدوى داخل المستشفى، أنه غير مسموح بالتجمعات بدون ارتداء الواقيات الشخصية، وعليه تناول الإفطار والسحور يكون طبقًا لتعليمات مكافحة العدوى بالالتزام بالتباعد، مشيرًا إلى أن المرضى غير مسموح لهم بالصيام، لأنه تقدم لهم الأدوية بصفة مستمرة.

وطالب "عيسى"، بالدعاء للأطقم الطبية والمرضى بالشفاء، مطالبًا الجميع بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة والسكان، والحرص على التباعد الاجتماعي، وعدم الاختلاط، والالتزام بالبقاء في المنزل، حفاظاً على صحة المواطنين.