جسد دوره محمد إمام في "الاختيار".. الشهيد هيثم فتحي "مهندس كيميائي" -صور

المنيا – محمد النادي:

حاز مشهد يجسد استشهاد النقيب هيثم فتحي، أحد أبطال الكتيبة 103 في الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار، الذي يقوم بدوره الفنان محمد إمام، إعجاب الكثير من المتابعين، خاصة بعد ترديده جملتين أثرتا في كثير من المواطنين هما "أنا لو مت قول لأمي ابنك مات راجل"، و"غربل الكمين يا منسي".

أهالي محافظة المنيا، كانوا الأكثر إشادة بهذا المشهد، خاصة وأن الشهيد النقيب هيثم فتحي هو أحد أبناء قرية صفط الخمار التابعة لمركز المنيا، والذين نشروا صورة "الشهيد" مصحوبة بعبارة "عاش بطل ومات بطل" وجملته "أنا لو مت قول لأمي ابنك مات راجل".

"كان ابن موت وجاب 99% في الثانوية العامة"، بهذه الجملة أشار فتحي محمد أحمد عثمان، والد "الشهيد هيثم"، إلى الأخلاق والصفات التي كان يتسم بها نجله، من طاعة وهدوء ومحبة الجميع، كما أشار إلى تفوقه في دراسته وحصل على مجموع تخطى الـ99% في الثانوية، والتحق بكلية الهندسة حيث حلمه الذي راوده منذ الصغر، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية.

وأضاف "والد الشهيد"، أن نجله كانت هوايته المفضلة هي كرة القدم، وكان من أكثر المشجعين والعاشقين للنادي الأهلي، وكان أكثر الحريصين على متابعة كافة مبارياته، مشيرًا إلى أن زواجه كان قبل التحاقه بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية "ضابطً احتياط"، واستشهد وترك طفله "آسر" الذي يبلغ من العمر 4 سنوات الآن.

"أنا أم البطل وشفت ابني في المسلسل مش محمد إمام"، بهذه الكلمات بدأت والدة "الشهيد هيثم" حديثها، موضحة أنها علمت بمشهد استشهاد نجلها من خلال تلقيها العديد من الاتصالات الهاتفية من الأصدقاء والأهل، وأنها عندما شاهدته تصورت صورة نجلها بدلًا من الفنان محمد إمام، موضحة أن آخر زيارة لنجلها قبل استشهاده بيومين وكان يخفي عليهم أن خدمته في سيناء.

وتذكر المهندس أحمد فتحي "شقيق الشهيد"، آخر مكالمة جمعته بـ"شقيقه"، قائلًا "آخر مكالمة كانت بيني وهيثم قبل استشهاده بيوم واحد، وتحديدًا عقب مباراة الأهالي والزمالك"، والذي فاز فيها الأخير، وكان هيثم متأثر جدا بهزيمة الأهالي؛ بسبب حبه وعشقه له".

وكتبت زوجة الشهيد، على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الاختيار مش دراما دي حقيقة أبطال ضباط ومجندين بيحاربوا وبيموتوا كل يوم عشان البلد تعيش في آمان وواقع بتعيش فيه أسرة كل شهيد، كنا بنموت في اليوم 100 مرة من القلق والخوف عليهم ودلوقتي بنموت ألف مرة من وجع فراقهم والحمد لله علي قضاء الله ربنا يرحمهم ويهنيهم بالفردوس الأعلى وينتقم من كل اللي كانوا السبب في حرقة قلب كل أم وأب علي ضناهم ورمل زوجات ويتم أطفال فقدوا السند وهما لسه ميعرفوش حاجة في الدنيا".