برميل وحنفية.. أول "سبيل تعقيم" ضد كورونا في بورسعيد (صور)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

سبيل المياه مشهد مألوف للشعب المصري، يتسابق المواطنون على وضعه في الشوارع بحثًا عن ثواب من سقي المياه للمارة بالمجان، إلا أن محافظة بورسعيد شهدت الأيام الماضية سبيلاً من نوع آخر، وضع للتعقيم في أحد شوارع المدينة الساحلية، بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تنتهجها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

قال الحاج عمرو شعبان: "رغبت في الحفاظ على العمال والسائقين في محلاتي وحمايتهم من فيروس (كورونا)، فقمت بتوفير الأدوات والمطهرات اللازمة لهم، ثم تطورت الفكرة مع ارتفاع أسعار المطهرات إلى سبيل التعقيم هذا، لمساعدة أهل المنطقة والمارة بالشارع".

وأضاف صاحب الفكرة في حديثه لمصراوي: "لم أطلق علي فكرتي سبيل التعقيم ولكن الناس على فيسبوك فعلوا، ولم أكن أبحث عن شهرة أو شو إعلامي، وكل ما هدفت له هو عمل الخير لوجه الله.. بنساهم في توعية الناس بتوفير مكان يغسلوا فيه أياديهم ويطهروها بالمجان لحمايتهم من الفيروس".

"برميل وحنفية"؛ هكذا وصف الحاج عمرو فكرته قائلاً: "الفكرة باختصار أن (سبيل التعقيم) يتكون من برميل فارغ، وماسورتين، وحنفية، وقطعة من النجيل الصناعي، والبرميل قد نحت على شكل حوض غسيل الأيدي، ووضعت الحوض داخله، ثم قمت بتوصيل صنبور المياه داخله وتوصيله بماسورة للمحل لتوصيل المياه إليه، وماسورة ثانية لصرف المياه إلى البالوعة".

وأعرب صاحب فكرة "سبيل التعقيم" عن سعادته بردود الفعل التي كانت مفاجأة بالنسبة له، خاصة عندما تواصل معه العديد من الشباب وأهل الخير ممن استفسروا عن تكلفة وكيفية عمل السبيل، لتطبيقه في شوارعهم وأمام محلاتهم. ​