42 عامًا في صناعة الحلو.. جاويش الكنافاني المشهور بكفرالشيخ (صور)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

أمام تنورة الكنافة، وفرن مربع مسطح يطهي القطائف، يقف رجل ذو الخمسين عامًا، يصنعها وفق جودة عالية تجلب الزبون الذي عرف صاحب الفرن بشهرته خلال أيام شهر رمضان على مدار 4 عقود من الزمان.

طيلة 42 عامًا، كان عمر أشرف جاويش، يعمل في صناعة معجونات الكنافة والقطائف، خلال أيام شهر رمضان المبارك في محافظته كفرالشيخ، منذ تعلمها من الصغر عن والده، كما قال لـ"مصراوي"، كونها بديلاً لمهنته الأساسية "طباخ وحلواني".

عاد جاويش إلى ذكريات بداية عمله في صناعة الكنافة والقطائف في شهر رمضان، لافتًا أنه وقتها كانت المعدات الخاصة بصناعة المعجونات الرمضانية عبارة عن فرن تنور مصنّع من النحاس، وعلبة دائرية اسمها الكوز المخروم، بها 10 ثقاب، لنشر رقائق الكنافة عليها بطريقة يدوية.

يستكمل حديث بأن أسفل تنور طهي الكنافة موقد معبأ بالجاز متصل بماكينة إشعال النيران "كانت تسمى وقتها ماكينة نمرة 10 مخصصة لتسخينه"، أما القطائف في تلك السنوات فكانت تطهو على فرن مسطح مصنوع من الحديد الزهر، أسفله أخشاب مشتعلة من الأشجار، وفي الوقت الحالي أصبحت معدات طهي المعجونات الرمضانية "أوتوماتيكية".

مايزال جاويش يتذكر العمل في صناعة الكنافة والقطائف في السنوات الماضية، وخاصة منذ بداية عمله فيها؛ إذ كان أول كيلو كنافة وقطائف باعه قيمته 25 قرشًا، وثمن جوال الدقيق جنيهان ونصف النصف.

بعد مرور السنوات، كما أوضح جاويش، أصبح كيلو الكنافة والقطائف قيمته 20 جنيهًا.

"الزبون مش بيدور على سعر الكنافة والقطائف سواء غالية أو رخيصة لأنها معجونات أساسية لطهي حلوى رمضان المعروف"، كما يقول جاويش الذي يرى أن سوق الحلويات الرمضانية لن يبور؛ لأنها عادة سنوية كل منزل يحافظ عليها.