لقبوها بالمجنونة.. "رشا" ممرضة وأم بديلة للأطفال المصابين بكورونا في عزل كفر الشيخ- صور

كفر الشيخ- إسلام عمار:

14 يومًا هي المدة التي قضتها "رشا" الممرضة الشابة في مستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم في كفر الشيخ، كانت خلالها أمًا بديلة للأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

رشا عبد الحميد الفقي، ممرضة عشرينية، من مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، التحقت بمستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم، بناء على طلب تقدمت به لجهة عملها الأصلية بمستشفى سيدي سالم المركزي، من واقع إحساسها وشعورها بالمسئولية.

"أطلقوا علي لقب الممرضة المجنونة عشان روحت وطلبت بنفسي الشغل في مستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم، دون أن تختارني جهة عملي لأداء مهامي العملية في ذلك المستشفى، واللي شجعني زميلي علاء أمين الذي يعمل حاليًا بالكويت".. هكذا بدأت رشا حديثها لـ"مصراوي".

واستطاعت "رشا" خلال فترة عملها في مستشفى العزل ببلطيم، أن تكون أمًا بديلة للأطفال المصابين بفيروس كورونا على الرغم من كونها في الـ 23 عامًا من عمرها.

وقالت "الفقي" إن هناك 7 أطفال بمراحل عمرية مختلفة يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى العزل الذي خدمت به، أكبرهم 10 سنوات، وأصغرهم 9 أشهر، وجميعهم جرى تحويلهم من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ومدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، مع أمهاتهم المصابات بنفس الفيروس.

وتحدثت "رشا" عن الصعوبات التي واجهتها في التعامل مع الأطفال خاصة، بسبب عدم وعيهم بطبيعة إصابتهم، وتعلق هؤلاء الأطفال بأمهاتهم، مشيرة إلى أن الأمر ييستغرق بعض الوقت لحين تعود الأطفال عليها، وتعلقهم بها.

ولفتت إلى أن التعامل مع الأطفال أقل من عام أسهل بكثير لعدم درايتهم بالشخص المتواجد معه، وأنها تتبع أساليب معينة، للتعامل مع كل طفل، حسب المرحلة العمرية.

واختتمت الممرضة العشرينية، حديثها لـ"مصراوي"، قائلة: "جميع الأطفال المتواجدين بمستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم، يقيمون مع أمهاتهم الذين أصيبن بنفس الفيروس، وبجانب عملها كممرضة فإنها تحرص على التعامل بشكل جيد مع الأطفال، وتشاركهم اللعب".