للقصة بقية.. والد محمد نادي يلحق به عقب وفاته متأثرًا بفيروس "كورونا"
المنوفية - محمد الملاح:
أثارت قصة وفاة الشاب محمد نادي، تعاطفًا كبيرًا معها بسبب مقطع فيديو مصور نشره عبر "فيسبوك" يروي فيه تفاصيل ما مر به، إلا أن القدر شاء أن يجعل للقصة بقية عقب وفاة الابن بـ4 أيام فقط إذ تسبب الفيروس المستجد في وفاة "والد محمد".
داخل أحد منازل قرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية، تسلل فيروس "كورونا" إلى جسد الشاب محمد نادي وهدان، البالغ من العمر 30 عامًا، لينتقل بعدها إلى والده وشققه.
قصة الشاب "محمد"، الذي يعمل في أحد الفنادق بالقاهرة، مع المرض بدأت قبل إصابته بالفيروس، بمقطع فيديو مصور بثه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، زعم فيه أن الفيروس "مُخلق" وجرى تحضيره داخل المعامل والمختبرات.
الشاب محمد نادي تعامل مع خطورة الفيروس باستهانة، حسب ما أكده هو لاحقًا، من عدم اكتراثه بالتحذيرات المتتالية من الفيروس وخطورته، وعدم اتباعه للإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس، واستمر في ممارسة حياته بشكل طبيعي.
عقب إصابته بالفيروس المستجد، بدأ الشاب الثلاثيني في بث نصائح للمواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وذلك عقب دخوله إلى مستشفى عزل 15 مايو، بينما جرى احتجاز أخيه في أحد مستشفيات القاهرة، ووالده في مستشفى الصدر بالمنوفية.
قصة محمد نادي، التي لاقت انتشارًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تحذيراته للمواطنين، لم يسدل عليها الستار حينما لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى العزل بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، إلا أنها استمرت إلى اليوم بوفاة والده متأثرًا بإصابته بالفيروس المستجد، بينما لا يزال شقيقه يتلقى الرعاية الطبية.
فيديو قد يعجبك: