لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعمل آليا وثمنها 5 آلاف جنيه.. ذوو الهمم بالسويس ينجزون بوابة تعقيم - فيديو

11:11 ص الأحد 17 مايو 2020

السويس- حسام الدين أحمد:

واصل العاملون في مركز التأهيل الاجتماعي بالسويس العمل على فكرة خطرت لهم بإنتاج بوابة تعقيم ضد فيروس كورونا، حتى تحقق لهم ما أرادوا وأنجزوا منتجًا أكدوا أنه يتفوق على الكثير من المنتجات الأخرى من حيث الجودة والسعر.

"مصراوي" حاور صاحب فكرة إنشاء بوابة التعقيم وأعضاء الفريق للوقوف على تجربتهم وكيفية تنفيذها.

"خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروعات الجارية في العاصمة الإدارية، شوفنا بوابات تعقيم ضخمة، فكرنا ليه ما ننفذش بوابة".. يتحدث عادل الدكروني مدير مركز التأهيل الاجتماعي في السويس للأشخاص ذوي الإعاقة، عن بداية الفكرة، في ظل توافر ورش التصنيع وفنيين في مجالات مختلفة داخل المركز.

ويضيف عادل الدكروني: "أسعار ممرات التعقيم غالية مقارنة بتكلفتها، فالممر العادي بدون أية تقنيات يبدأ سعره من 8 آلاف جنيه، بينما الكهربائي يتراوح سعره من 28 إلى 45 ألف جنيه، وكان الهدف من الفكرة تنفيذ ممر بتكلفة منخفضة يستفيد منه أبناء المركز، وتصنيعه للمؤسسات والشركات والمديريات بتكلفة منخفضة وبتقنيات عالية تسهل استخدامه.

طرح عادل الفكرة على زملائه في المركز، فوافقوا على ذلك، وتواصل مع الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعي، ويقول الدكروني، إن الوزيرة وافقت ودعمت الفكرة.

كانت أولى خطوات مرحلة التنفيذ اختيار النموذج، وحساب التكلفة، "شفنا أكتر من نموذج معروض، وقررنا نعمل دمج بين أكتر من نموذج ونركب حساس حرارة للأجسام، ومزود بـ6 رشاشات تغطي الفرد، وتركيب حساس أخر يقيس حرارة الأجسام ووحدة سائل التطهير، وتغطي الغرفة بألواح الفايبر من الداخل".. يشرح مدير مركز التأهيل مواصفات الغرفة التي نفذوها.

قرر عادل وصديقاه في المركز أحمد شمعة فني الكهرباء والإلكترونيات، ومجدي صدقي فني الحدادة، جمع الأجهزة الأزمة،"طلبنا الحساسات من الشركات المستوردة لها وكانت الأسعار مرتفعة جدًا، فقررنا السفر وندور بنفسنا على أفضل جودة وبسعر منخفض، ووصلنا بعد رحلة قطعنا فيها 380 كيلو ورجعنا السويس بالحساسات والأجهزة المطلوبة.

أعقب ذلك مرحلة التنفيذ، رغم حرارة الطقس وتحمل جهد الصيام إلا أنهم واصلوا العمل عدة أيام متتالية بين الورش، مع إجراء أكثر من تعديل على النموذج لتخرج البوابة في أفضل صورة، وبأقل تكلفة ممكنة.

"خلال يومين نفذنا البوابة بنسبة 70% ، وممكن تشتغل على الوضع ده" يشرح مجدي صدقي من ذوي الهمم، ما أنجزه وزملائه في تنفيذ البوابة، مضيفًا أنها يمكنها العمل على تلك الصورة بشكل طبيعي، إذ تعمل الحساسات والرشاشات بكفاءة بمجرد اقتراب الفرد من مدخل البوابة.

ويضيف أنه راعى خلال التنفيذ متانة وحدة التعقيم، وتخفيف وزنها مع تدعيمها بقوائم وإمكانية إضافة أي رشاشات أخرى حسب الطلب.

ويوضح أحمد شمعة، أن الغرفة تعمل بشكل آلي دون أي تدخل بشري بعد توصيلها بمصدر كهرباء، إذ تبدأ في العمل أثناء تواجد فرد على مسافة متر من المدخل، وتغطي الرشاشات كامل الجسم، والقدمين والرأس، ويستمر رذاذ مادة التعقيم 10 ثوانٍ.

"أنجزنا 70% ويمكن للبوابة العمل بكامل كفاءتها بهذه الصور لمن يرغب في ذلك" يؤكد مدير المركز صلاحية البوابة للعمل ويعلق أن الجزء المتبقي هو تركيب حوض تعقيم الأحذية، ودواسة مثقوبة لتصريف المياه بعد تطهير الأحذية، مع تركيب مضخة يدوية داخلها جل لتعقيم الأيدي، ويستهدف عادل وزملائه تنفيذ "رامب" للأشخاص ذوي الهمم الذين يتنقلون على مقاعد متحركة.

وعن تكلفة الغرفة كاملة بعد الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100%، وإضافة الكماليات الأخرى، فيؤكد عادل أنها لن تزيد عن 5 آلاف جنيه، وهو سعر التكلفة، والسعر التجاري الذي يقدمون به وحدة التعقيم.

والوحدة مزودة بخزان سعة 20 لتر مملوءة يكفي لتعقيم 1000 شخص خلال عبورهم البوابة، فهي تستوعب الأعداد الكبيرة، ويمكن زيادة سعة الخزان، واستبداله بآخر بسعة أكبر كلما زاد عدد الأفراد في المكان، كما يمكن زيادة مدة التعقيم إلى 30 ثانية لمن يرغب في ذلك، بإعادة ضبط الحساسات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان