"كعك وبالونات وألعاب".. طاقم مستشفى العجمي يُدخلون بهجة العيد على مرضى كورونا (صور)

الإسكندرية – محمد البدري:

بينما يحل عيد الفطر في ظروف استنثائية استمرت فيها إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من جائحة كورونا، يواجه أفراد الطواقم الطبية والعاملون بمستشفيات العزل ظروفا أكثر صعوبة بعد أن فرضت عليهم الأزمة البقاء بعيدا عن أسرهم لتقديم الرعاية للمرضى.

وفي مستشفى العجمي النموذجي، مقر الحجر الصحي الأول لمرضى كورونا بالإسكندرية، يعكف الفريق الطبي والعاملين على إيجاد أي فرصة لإدخال الفرحة على المرضى، والتخفيف عنهم في ظروف صحية أبعدتهم عن أسرهم، إذ حلت أجواء عيد الفطر، وسط إجراءات احترازية يرصد مصراوي جانبا منها داخل مقر العزل.

"ليست المرة الأولى التي أقضي فيها العيد خارج المنزل بسبب طبيعة عملي كطبيبة، ولكن الوضع هذه المرة مختلف" هكذا قالت الدكتور ميرفت السيد مدير مستشفى العزل، متابعة "فرحتنا بالعيد مختلفة هذه السنة بسبب الحجر الصحي لمرضى كورونا، لذلك قررنا أن تحتفل المستشفى كلها بأجواء العيد."

وأضافت مدير المستشفى في تصريح صحفي، السبت، " قمنا بتزيين المستشفى بالبالونات الملونة، ووزعنا اللعب والهدايا على كل الأطفال الذين يتلقون الرعاية بالحجر الصحي، بالإضافة إلى توزيع كعك العيد على الفريق الطبي والعاملين والمرضى."

وتابعت " لن ننسى تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت داخل المستشفى ولكن سنكتفي ببثها مرتين أو ثلاث مرات لعدم إزعاج المرضى وفي الوقت نفسه لمشاركتهم عادة روحية اعتادوها على مدار سنوات."

وعن إجراءات صلاة العيد داخل المستشفى، أوضحت أن إقامة الصلاة ستكون محدودة جدا مع اتباع كافة الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى، وأن تكون هناك مسافة لا تقل عن متر ونصف بين كل فرد والآخر من المشاركين في الصلاة."

واستكملت: نسعى جاهدين لمشاركة أجواء فرحة العيد مع المرضى والتخفيف عنهم لبعدهم عن أسرهم في هذا الوقت، على الرغم من أن أفراد الطاقم الطبي نفسه سيقضون العيد بعيدا عن عائلاتهم.

واختتمت حديثها قائلة "مهما أوصف لكم فرحة المرضى أثناء المرور لتهنئتهم بالعيد، لن يكون الوصف كافيا، دعواتهم لنا ولكل الفريق الطبي بلا استثناء تقوينا وتشجعنا على الاستمرار في مهمتنا، مهما واجهنا من صعوبات، وندعو الله أن يخفف عنهم ويعيدنا جميعا لأهالينا بخير".