إعلان

عن الحياة والموت.. طبيب في عزل بلطيم يحكي أغرب القصص لحالات كورونا

03:50 م الأربعاء 27 مايو 2020

الدكتور عبد الرحمن حمدي أبرز رجال الجيش الأبيض بعز

كفر الشيخ- إسلام عمار:

سجلت مستشفيات عزل مصابي فيروس كورونا، قصصًا إنسانية تقشعر لها الأبدان، حكايات سطرها الألم الذي اعتصر أجساد المرضى، روايات عن الموت والحياة كتبت بدموع وآهات المصابين.

وشهدت مستشفى العزل الصحي بمدينة بلطيم قصتين الأولى لمصاب ثلاثيني، والثانية لعجوز، ويروي الطبيب عبدالرحمن حمدي، أحد الأطباء المكلفين بعلاج فيروس كورونا لـ"مصراوي"، قصة الشباب الثلاثيني الذي وصل إلى مستشفى العزل الصحي ببلطيم، وقد أصيب بتهتك شديد في الرئة، وحالته سيئة، ولا يستجيب للعلاج، وجرى وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

وقال طبيب العناية، إن الشاب أصيب بتوقف مفاجئ في عضلة القلب، وجرى عمل إنعاش قلبي رئوي قدر المستطاع، ومع ذلك لم تستجيب حالته، فكتب الله نهايته في تلك اللحظات.

وعن الحالة التانية فقال حمدي، كانت لسيدة في الستين من عمرها، وتعاني من أمراض مزمنة "ضغط وسكر"، وحالتها سيئة للغاية وتنذر بعواقب وخيمة هيأت للطاقم الطبي في مستشفى العزل أنها على مشارف الموت، وما يجرى لها من عناية طبية مجرد تحصيل حاصل.

وأضاف الطبيب، وفقًا لبروتوكول العلاج المتبع مع مرضى فيروس كورونا، جرى وضعها على جهاز التنفس الصناعي الخارجي "السباب"، فكتب الله لها عمرًا جديدًا وعادت للحياة من جديد بعد تحسن صحتها، واستجابتها للعلاج.

وقال: "كانت مفاجأة كبيرة، فقد كنا فاقدين الأمل في حالة العجوز، وقلنا أجلها قد انتهى، وجرى عمل مسحة طبية لها بعد استجابتها للعلاج وفي النهاية تبين تعافيها بشكل تام وتحول حالتها من إيجابية إلى سلبية، وخرجت من المستشفى بشكل طبيعي ومنه إلى منزلها".

أنهى الطبيب حديثه لـ"مصراوي"، قائلًا: "في مستشفى العزل ببلطيم بتمر علينا حاجات كتير أوي وبنعيشها ما بين لحظات فرح وحزن، بنحارب مجهول ومش محتاجين غير دعاء المخلصين لينا ولطاقم التمريض الذي يعد البطل الحقيقي في هذه المعركة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان