"لو أقدر هاخد منها المرض".. قصة شاب يحمل والدته المصابة بكورونا في "قها"
القليوبية - أسامة علاء الدين:
لم يكن يعلم "حمادة"، الشاب البسيط، ابن قرية بلتان في طوخ، أنه سيصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية، بعد تداول صورة له، وهو يحمل والدته المصابة بفيروس كورونا، داخل مستشفى العزل في قها، بمحافظة القليوبية.
"مصراوي" تواصل مع الشاب الذي قال "لم أفكر في هذه اللحظة إلا في والدتي، التي تحملت الكثير من أجلي أنا وأشقائي".
وأضاف "حمادة السيد عبد الله معلم": "مهما فعلت أنا وأشقائي فلن نوفيها حقها.. فالجنة تحت أقدام الأمهات".
وتابع: "والدتي إكرام عبد الحليم، تبلغ من العمر 56 عاما، وأعراض كورونا بدأت تظهر عليها منذ يوم 20 رمضان الماضي، ولم يأتي في مخيلتنا أن يكون أصابها الفيروس، مضيفا "لفينا بيها كعب داير على الأطباء، ووجدنا صعوبة بالغة لإجراء لها أشعة مقطعية للاطمئنان عليها، بسبب خوف معظم الأطباء من انتقال المرض إليهم، حتى تيقنا من إصابتها بالفيروس، وقررنا أن نعزلها منزليًا ونوفر لها أنا وشقيقي، جميع متطلباتها، وأحضرنا لها أسطوانة أكسجين، ولكن كانت حالتها تسوء".
وأضاف "حمادة" "والدتي حالتها أصبحت أسوأ بحكم كبر سنها، واحتاجت لجهاز تنفس صناعي، وبالفعل جرى توفير مكان لها داخل مستشفى قها للعزل.
ومن هنا بدأت قصة الصورة "لم أتمالك نفسي، وقررت الذهاب وراء سيارة الإسعاف بسيارتي الخاصة، مهنش عليا أسيبها لوحدها، وعند دخول والدتي من بوابة المستشفى لم أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء، وأسرعت لحملها من داخل سيارة الإسعاف لوضعها على الكرسي المتحرك، رغم محاولتهم منعي، إلا أنهم لم يستطيعوا إيقافي، وأصررت على أن أدخلها للمستشفى، ولكن الأمن رفض وظللت أبكي، ولكن المسئولين طلبوا مني المغادرة".
وتابع "حمادة": "أعلم أن ما فعلته خطأ، وضد الإجراءات الاحترازية المتبعة، ولكن مع والدتي لا يوجد أي إجراءات أو تعليمات، لو في استطاعتي آخد المرض منها هاخده .. بس ده قضاء الله وأنا مؤمن بيه".
وأوضح "حمادة": حاليا أخضع للعزل المنزلي لكوني مخالطا لحالة إيجابية، وقررت البقاء في المنزل وإجراء الفحوصات المطلوبة حال ظهور الأعراض، وألقى حاليا رعاية صحية من الجهات المعنية لحين ثبوت إصابتي من عدمه.
فيديو قد يعجبك: