بعد وفاة والدتهما.. تعافي شقيق طبيب المنيا "ضحية كورونا" الذي أنقذ زميلته
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
المنيا - محمد النادي:
وسط حالة الحزن التي تعيشها أسرة الدكتور سيد نادي كامل - 42 عاما، نائب مدير مستشفى حميات سمالوط، الذي وافته المنية متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعدما ضحى بحياته بدلًا من زميلته، التي حاولت انعاش مريض مصاب بكورونا بمستشفى حميات سمالوط، تعافى شقيقه الذي ظهرت عليه أعراض الفيروس، عقب أسبوعين من وفاة والدتهما ب"كورونا".
وقال مصدر طبي، إن "ك" شقيق الدكتور سيد، (40عاما)، دخل إحدى المستشفيات بعد أن ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد، وأنه خرج اليوم الخميس من المستشفى، عقب تعافيه والتأكد من سلامته.
وقال علاء سعيد، إبن خال الطبيب المتوفي، إنه خلال تواجد الدكتور سيد داخل مستشفى عزل ملوي، ظهرت كافة أعراض فيروس كورونا على والدته صاحبة الـ 80 عامًا، وتوفيت عقب مرور أيام من ظهور تلك الأعراض، بعد توقيع الكشف عليها من أحد الأطباء داخل عيادته الخاصة وأكد أنها تعاني التهاب رئوي حاد.
وأضاف سعيد، أن "سيد" متزوج طبيبة صيدلانية، وله 5 أطفال أكبرهم (مؤمن – 8 سنوات)، وهو من أبناء نزلة أسطال في مدينة سمالوط؛ إلّا أنه يُقيم في المدينة، ويأتي إلى القرية كل أسبوع لزيارة أسرته وأهله.
وأضاف "سعيد": "منتصف شهر رمضان، توجّه الدكتور سيد إلى مستشفى حميات سمالوط لمباشرة عمله، وأثناء متابعته لأقسام المستشفى، وجد حالة متأخرة لمُسن تخطى عمره الـ 70 عامًا، وتعمل زميلته الدكتورة نجوى الفلوي على إنعاشه؛ وفور مشاهدة الطبيب للحالة، طلب من زميلته تركها له بسبب إجهادها نتيجة أنها في شهور حملها الأخيرة، وعمل بدلًا عنها".
وأضاف "سعيد": "عقب مرور أيام قليلة، وبعد وفاة الرجل المُسن تبيّن أنه حامل لفيروس كورونا المُستجد، وأنه فور علم الدكتور سيد، بإصابة المريض المُسن، عزل نفسه لمدة 14 يومًا في منزله بمدينة سمالوط، وأخبر الجميع احتمالية إصابته بالفيروس.
وتابع "ابن خال الطبيب": "عقب ظهور أعراض إصابة الدكتور سيد بكورونا توجّه إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد، ثم إلى مستشفى عزل المصابين في مركز ملوي، وتدهورت حالته وجرى وضعه على جهاز التنفس الصناعي آخر 5 أيام، وظل الجميع يبحث له عن بلازما مُتعافي لمدة 3 أيام؛ إلّا أنه فارق الحياة قبل إيجادها".
وأشار سعيد، أن آخر زيارة لـ"الطبيب المتوفي" لقريته "نزلة اسطال" كانت يوم 27 رمضان الماضي، وأنه كان مُتخذًا كافة الإجراءات اللازمة من ارتداء الكمامة والجوانتي، ورفضه مصافحة أحد باليد، وأبلغ الجميع احتمالية إصابته بـ"كورونا"، وأنّه حضر لزيارة مريض.
وأكد ابن خال الطبيب المتوفي، أن زوجته تبيّن عدم إصابتها بـ"كورونا"، وأنها وأولاده بحالة جيدة.
زوج الطبيبة التي أنقذتها العناية الإلهية وشامة الشهيد، نشر على جروب "يوميات طبيب نبطشي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كلمات أكد فيها شهامة الطبيب المتوفي.
وكتب زوج الطبيبة: "دكتور سيد نادي كامل طبيب على خلق وغاية الاحترام، دخلت المستشفى حالة سنها ٧٢ سنة مريض قلب وسكر وضغط وأولاده سايبينه بدون أي علاج لغاية ما حالته تدهورت جدًا، ودوه مستشفى حميات سمالوط وهو داخل على مرحلة توقف القلب ويشاء القدر زوجتي Nagwa Elfouly تكون نباطشيتها اليوم ده، فيجري دكتور سيد يخرجها من الاستقبال ويتعامل هو مع الحالة عشان خايف على زوجتي لأنها حامل".
واستكمل الزوج: "يشاء القدر تكون الحالة كورونا في آخر مرحلة، الحالة تموت ودكتور سيد يصاب من أسبوعين ويتعزل في البيت حالته تسوء يدخل مستشفى ملوي للعزل حالته تسوء أكثر، يتحط على جهاز تنفس ويقعدوا يدوروا له على بلازما ٣ أيام ولكن تأتي اللحظة الحاسمة، رحمة الله عليك يا دكتور سيد رحمه واسعة توفي من ساعة تقريبًا وأنقذ زوجتي من إصابة أكيدة في محاولة إنعاش قلب مريض سنه ٧٢ سنة، وأنا مدين لك بحياة زوجتي وابنتي".
وفاة الدكتور "سيد"، تسببت في حالة من الحزن بنزلة إسطال "مسقط رأسه"، لما كان يتمتع به من أخلاق عالية وحبه مساعدة الجميع، وعمل الخير، ونعت نقابة أطباء محافظة المنيا، الطبيب، مؤكدة أنه توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، عقب حجزه عدة أيام بمستشفى عزل ملوي جنوب المحافظة.
فيديو قد يعجبك: