إعلان

لقطع الطريق على تجار الأزمة.. "بهاء" يتبرع بالبلازما لمرضى كورونا في أسيوط -صور

03:10 م الأحد 14 يونيو 2020

أسيوط ـ محمود عجمي:

سارع اللواء بهاء بخيت، رئيس قسم العلاقات والإعلام بمديرية أمن أسيوط سابقًا، للتبرع بـ"بلازما المتعافين" من فيروس كورونا، لإنقاذ أرواح المصابين بالفيروس، وحتى لا يعانون من الآلام التي تعرضت لها خلال فترة المرض بالكورونا، وردًا للجميل لأجهزة الدولة والطاقم الطبي بمستشفى الراجحي الجامعي بعد تعافيه من الإصابة.

وقال رئيس قسم العلاقات والإعلام بمديرية أمن أسيوط سابقًا في حديثه لـ"مصراوي": "أول ما عرفت أن بنك الدم بمستشفى أسيوط الجامعي، بدأ يستقبل المتعافين من فيروس كورونا للتبرع ببلازما الدم، واستخدامها في علاج المصابين بالفيروس، قررت التبرع كنوع من رد الجميل وإنقاذ أرواح المصابين، وقطع الطريق على المتاجرين بالأزمات وحتى نخرج من الأزمة التي نمر فيها بسلام".

وأضاف اللواء بهاء بخيت: " زوجتي كانت سببًا توجهي للتبرع بـ"البلازما"، بعد مشاهدتها أحد البرامج التليفزيونية تحث المتعافين من فيروس كورونا على التبرع وإنقاذ الحالات الحرجة منهم، نظرًا لما تحتوي عليه "بلازما المتعافى"، من أجسام مضادة للفيروس، قد تسهم بشكل كبير في تحسن تلك الحالات، بعدها توجهت إلى مستشفى أسيوط الجامعي لمعرفة الطرق المتبعة في ذلك الأمر".

واستكمل "بخيت": بعد الوصول إلى بنك الدم بمستشفى أسيوط الجامعي الرئيسي، تحدثت مع الدكتورة عزة محمود، أستاذ قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، والدكتورة إيمان نصر الدين رئيس وحدة بنك الدم، وأخبرتهم إنني سوف أتبرع بـ"البلازما" لمساعدة المصابين والتخفيف عن الآلام التي مر بها أثناء مرحلة مرضه بفيروس كورونا.

وأوضح "بخيت": "بعد الانتهاء من سحب عينة "بلازما" 800 سم، وقعت إقرارًا بأنني أوافق على التبرع بـ"البلازما" لـ3 أشخاص مدون أسماؤهم، وبعد الاطلاع على تقرير رسمي يفيد سلبية آخر مسحة جرى أخذها مني بعد التعافي من "كورونا"، واستبيان طبي للتأكد من صحتي وسلامتي، خضعت لفحص طبي سريع لقياس الحرارة، والنبض وضغط الدم، والتأكد من وجود أجسام مناعية مضادة للفيروس، وجرى عمل صورة دم كاملة؛ لتحديد فصيلة الدم والفحوصات التي أثبتت عدم حملي لأمراض فيروسية".

واستطرد قائلًا: "المتبرعون ببلازما المتعافين يقطعون الطريق على تجار الأزمات وحتى نخرج من الأزمة التي نمر بها".

وعن رحلته منذ الإصابة إلى الشفاء، قال بهاء بخيت: "قصتي مع الإصابة بفيروس "كورونا" بدأت يوم 19 أبريل الماضي، شعرتُ بألم في الحلق وبلغت درجات الحرارة 38.5 درجة، بعدها توجهت إلى مستشفى الشرطة بأسيوط وأجريت فحوصات طبية وأشعة مقطعية على الصدر وتحليل صورة الدم وكانت النتائج كويسة ".

أضاف "بخيت": "رجعت إلى المنزل ومكثت داخل حجرتي وعزلت نفسي عن أسرتي كأني مريض كورونا، وبعد يومين توجهت إلى مستشفى الصدر بأسيوط وأجريت مسحة وأشعة على الصدر والتي أظهرت نتائجها إيجابية الإصابة بالفيروس، حيث كان الأمر صادمًا للغاية وكل خوفي وقلقي على أمي وأفراد أسرتي".

وتابع "بخيت": "مكثت بمستشفى الراجحي الجامعي، فترة 13 يومًا لتلقي الرعاية الطبية والعلاج، وعلمت بسلبية العينة الثانية والتعافي من كورونا من خلال الدكتور إيهاب عبد الراضي مدير الفوج الأول بمستشفى الراجحي الجامعي للعزل".

وأكمل: "استقبلت الخبر بالسجود لله شكرًا على هذا الخبر المفرح، إذ عشت 20 يومًا هي أصعب أيام حياتي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان