لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بلاش تستغلوا الغلابة".. الوصية الأخيرة للطبيب شهيد كورونا محمد حشاد

07:30 م الثلاثاء 16 يونيو 2020

القليوبية - أسامة علاء الدين:

قال محمد ناجي، شقيق زوجة الطبيب شهيد كورونا محمد حشاد، رئيس قسم المبتسرين بمستشفى ناصر العام في شبرا، والذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، إن الشهيد توفي وترك خلفه طفلين أكبرهم روان - تبلغ من العمر 9 سنوات، وعمر - يبلغ من العمر 6 سنوات، وزوجة طبيبة صيدلانية، مضيفًا أن الراحل "لن يتكرر مرة أخرى".

وفي تصريحات لمصراوي، قال ناجي: "الحزن ما دخلش قلبي إلا بوفاة محمد"، مشيرًا إلى أنه كان بمثابة الأخ والصديق، ولن يعوضه الزمن مرة أخرى، فيما أشار إلى أن وصية محمد الأخيرة كانت خلال لقاء تلفزيوني، وجه فيه رسالة لأصحاب الشركات والمستلزمات الطبية الذين يستغلون حاجة المواطنين، قائلاً "بلاش تستغلوا الناس الغلابة".

وأشار ناجي إلى أن الطبيب الشهيد، عاش حياته يتيم الأم، وتولت رعايته وتربيته زوجة أبيه، التي لم تشعره بفقدان والدته "محمد عاش طول عمره في الخير ومات في عمل الخير".

وأوضح شقيق زوجة الطبيب الشهيد، تفاصيل إصابته بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن البداية كانت عندما أصيب ابن عم الطبيب، وانتقل إثرها إلى والده، بسبب أنهم يسكنون في منزل واحد، لينتقل بعد ذلك إلى زوجة أبيه، ومن ثم إلى الطبيب محمد، الذي لم يهتم بإصابته بالفيروس، وقرر المكوث إلى جانب أسرته حتى تمام الشفاء، موضحًا أنه استطاع أن ينقل والده إلى المستشفى عندما ساءت حالته، ويشاء القدر أن يخرج والده معافى من الفيروس منذ ثلاثة أيام.

تابع ناجي أن الطبيب الشهيد ساءت حالته الصحية، بعد أن تمكن الفيروس من جسده، ليتم نقله إلى المستشفى، ويحتجز في العناية المركزة، إلى أن توفاه الله.

وأضاف شقيق زوجة الطبيب الشهيد، أن الراحل وهب حياته لخدمة أهل قريته وخدمة الفقراء والمحتاجين، عن طريق علاجهم بالمجان دون أي مقابل، مشيرًا إلى أن والده تناقش معه في ذلك الأمر مرات عديدة، ولكنه كان واهبًا حياته للخير.
وقال إن الشهيد كان يحاول قدر الإمكان تعلم معظم الحرف لتلبية وقضاء حوائج الناس، مضيفًا أنه كان لا يخجل من تغيير كشافات المستشفى بنفسه، وحمل أسطوانات الأكسجين على ظهره داخل مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة.

ونعى مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، اليوم الثلاثاء، الطبيب محمد حشاد رئيس قسم المبتسرين بالمستشفى.

وأوضح بيان صادر عن المستشفى اليوم، أن الطبيب محمد حشاد (35 عامًا)، ابن قرية نامول بطوخ، والذي توفي داخل مستشفى زايد آل نهيان بالدويقة، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، خلال أداء واجبه الوطني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان