بالفيديو.. سائق تاكسي في أسيوط يبتكر حيلة للعزل داخل مركبته بسبب "كورونا"

أسيوط ـ محمود عجمي:

كان التفكير في الوقاية من فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره، يسيطر على "شنودة نعناع" سائق تاكسي أجرة، أثناء قيادته السيارة في شوارع مدينة أسيوط وتوصيل زبائنه، دون أن يتعرض للإصابة بالفيروس أو أن تكون السيارة مكانًا لنقل العدوى بين الركاب؛ إلى أن خطرت له فكرة تركيب ستائر بلاستيكية للوقاية.

ستائر بلاستيكية شفافة طولها 3 أمتار كانت حيلة سائق السيارة الأجرة، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، عبر استخدامها كعازل بينه والركاب.

شنودة نعناع، سائق سيارة أجرة "تاكسي" بمحافظة أسيوط، قال في حواره مع "مصراوي": "في الآونة الأخيرة وأنا أشاهد التليفزيون رأيت إعلانًا عن التوعية بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا حفاظاً على صحة المواطنين وتطبيق التباعد الاجتماعي؛ وفكرت في تنفيذ فكرة عمل عزل بيني وبين الركاب داخل السيارة التاكسي".

وأضاف صاحب التاكسي: "لجأت إلى استخدام الستائر البلاستيكية الشفافة والتي يتم استخدامها داخل المنزل لمنع تسرب هواء المكيف، في استخدامها لعمل عزل داخل السيارة؛ فاشتريت 3 أمتار من الستائر، وقطعتها وركبهتا في المقعدين الجانبي والخلفي من السيارة تعزلني عن الركاب وتقلل من الاحتكاك وتحقق مبدأ التباعد والوقاية حرصًا مني على سلامة الركاب وسلامتي الشخصية، والحد من فرص انتشار العدوى بفيروس كورونا".

وأشار "نعناع" إلى أنه بعد الانتهاء من تركيب الستائر الشفافة داخل السيارة، "كان يراودني شعور الخوف والقلق من عدم تقبل الفكرة في أول يوم عمل لي داخل شوارع أسيوط، كونها أمرًا جديدًا في ظل كورونا على ركاب السيارة الأجرة"؛ مشيرًا إلى أن "أول راكب وصلته، نالت فكرة الستائر إعجابه وشجعني في نقل التجربة لبعض السائقين الآخرين".

وأوضح السائق، أنه لجأ إلى هذه الحيلة؛ لتوفير عزل بين السائق والراكب وضمان الحفاظ على التدابير الوقائية وتجنب التلامس والاختلاط بين سائق المركبة ومستخدميها، فيما تتيح الستائر الشفافة بين مقعد السائق والمقعد الخلفي للسيارة إمكانية التواصل بين السائق والركاب دون السماح بانتقال العدوى؛ مشيرًا إلى عمل تعقيم للسيارة من الخارج والداخل باستخدام الكلور بشكل مستمر".

واستطرد شنودة قائلاً:" وأنا أقود سيارتي في شوارع مدينة أسيوط فوجئت بعدد من السائقين يستوقفوني للاستفسار عن الأدوات المستخدمة في فكرة العزل داخل السيارة ومدى قبول الركاب لتلك الفكرة؛ وأرد عليهم: "حماية ليك وللركاب وحفاظا على عدم نقل العدوى داخل السيارة".