بعد اعتراف كامل وتمثيل للجريمة.. حبس القاتل وزوج الضحية في طلخا

الدقهلية - رامي محمود:

قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، اليوم الخميس تجديد حبس المتهم بقتل زوجته في قرية تابعة للمركز، وعامل لديه في محل للملابس يمتلكه، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في طلخا بمحافظة الدقهلية تفاصيل اتهام "حسين. أ" و"أحمد. ر" عامل لديه، بقتل "إيمان ح" زوجة الأول، خلال استجوابهما.

وأوضحت التحقيقات أن الدافع كان خلافات زوجية بين المجني عليها وزوجها، ورفْضِ أهل الزوج رغبتَه في تطليقها، وأنه فكَّر في اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عاملٍ لديه على أن يتوجه لزوجته –بمسكنهما- ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطهما على تلك الحالة المخلة، فيُنهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على تقديمه لشريكه.

وكشفت التحقيقات أنه لتنفيذ ما اتفقا عليه تخفى العامل في زي امرأة منتقبة، وتسلَّمَ من الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، وترك الزوج مفتاح المسكن في بابه يوم الواقعة، فتمكن العامل بذلك من الدخول، والذي كان عقد عزمه على قتل المجني عليها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجني عليها -الروب- وانقضَّ عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقي زوجها لاحقًا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته في التخلص من زوجته.

وأجرى قاتل المجني عليها معاينة تصويرية في مسرح الحادث ليحاكي فيها كيفية ارتكابه للواقعة.

كانت النيابة العامة، عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجني عليها وجودَ سحجاتٍ برقبتها وجرحٍ في وجهها، وعثَرَ خبراءُ الإدارة العامة للأدلة الجنائية، الذين انتدبتهم النيابة العامة لرفع الآثار من مسرح الواقعة، على آثارٍ شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثارٍ تُشبه مَنيَّ الرجال في منديل وقطعة قماش، وأخذت قُلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها.

كما سألت النيابة العامة صاحبة المحلِّ الذي اشترى منه العامل المتهم النقاب الذي تخفَّى فيه، فشهدت بذلك وأنه أجرى اتصالًا بشريكه عقب إتمام الشراء لإعلامه بما فعل، وشاهدت النيابة العامة كاميرات المراقبة بالمحل وتبينت منها تواجد العامل المتهم فيه.

وكذا سألت النيابة العامة صاحب المحل الذي اشترى العامل المتهم منه الجلباب النسائي الذي تخفى فيه، والخياط الذي قصَّر لديه الجلباب، اللذين أكدا تواصُلَ العامل المتهم مع شريكه هاتفيًّا لإعلامه بما يفعله، وأوضح الخياط تحدُّثَه إلى زوج المجني عليها هاتفيًّا لضبط مقاس الجلباب، الذي كان يناسب طول العامل المتهم.

وكان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، تلقى إخطارا، يفيد ورود بلاغ للعميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، بعثور شخص على زوجته مقتولة داخل مسكنها، وبانتقال ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة العقيد على خضر، مفتش المباحث، والرائد أحمد السادات مصطفى، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة "إيمان. ع. ح. ا" ٢١ سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، وبها آثار خنق حول العنق.

وجرى تشكيل فريق بقيادة العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث الجنائي، ومفتش مباحث مركز شرطة طلخا، ورئيس المباحث، والرائد مصطفى موافي، وكيل قسم المساعدات الفنية، لكشف ملابسات الواقعة وظروفها وتحديد هوية المتورطين وفحص كاميرات المراقبة.

وأسفر فحص الكاميرات بواسطة النقباء أحمد محسن وسعد عبدالله محمد سعد، إلى تحديد أحد الأشخاص يرتدي "نقابًا" وصعوده إلى مسكن السيدة ونزوله بعد فترة من الوقت.

وبتكثيف التحريات توصل فريق البحث إلى أن الشخص الذي ارتكب الواقعة يدعي"أحمد. ر. ا"وشهرته "أحمد العجلاتي" ٣٣سنة، عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.

وبسؤال "حسين. ا"، ٢٤ سنة، زوج القتيلة وصاحب محل ملابس، اعترف باتفاقه مع المتهم الأول على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية ورغبته في الزواج بأخرى ورفض أسرته، وتخطيطه للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه النقاب بدعوى طلب مساعدة مالية منها وقتلها والاعتداء عليها جنسيا والإدعاء بتخلصه منها لخيانتها.

وبتقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيا بعد التخلص منها إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة وادعاءه قتلها لخيانتها خوفا من حبسه، وهرول مسرعا بعد تنفيذ جريمته وقررا أن يذهب الزوج إلى المنزل ويبلغ الشرطة بعثوره على زوجته قتيلة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، حبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات وبإعادة العرض اليوم قررت تجديد حبسهم 15 يوما .