إعلان

تركا ابنهما وتطوعا للمرة الثانية ضد كورونا.. طبيب وزوجته بالمنيا: "عند ربنا"

02:12 م الإثنين 29 يونيو 2020

المنيا – محمد النادي:

رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطباء؛ بسبب مواجهتهم لفيروس كورونا المُستجد "كوفيد 19"؛ إلّا أنهم دائمًا يثبتون أنهم على قدر تلك المسئولية لأداء واجبهم، كما حدث مع الطبيبين "محمد وزوجته رحاب" في المنيا، بعدما قررا التطوع للعمل داخل مستشفى عزل المصابين بفيروس كورونا المُستجد داخل مركز ملوي جنوب محافظة المنيا، وتركا ابنهما "أسامة" ابن الـ 4 سنوات.

الطبيبان كانا من أول المتطوعين للعمل داخل مستشفى عزل مصابي كورونا في أبريل الماضي، منذ افتتاح المستشفى، واستمر عملهما 14 يومًا؛ إلّا أنهما عادا وتطوعا مرة أخرى للعمل داخل المستشفى ذاته لمواجهة انتشار الفيروس والعمل على علاج المُصابين.

"إحنا بنرضي ربنا وضميرنا والله خير حافظ لنا ولابننا"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد عماد عبد القادر، طبيب العظام بمستشفى العدوة، وزوجته الدكتور رحاب محمد حسن طبيبة الأشعة بمستشفى المنيا الجامعي، سبب تطوعهما للمرة الثانية دخل مستشفى العزل في ملوي.

وقال "الطبيب"، عندما تطوعت أول مرة داخل مستشفى عزل ملوي كنت تخصص عظام، ولكن لتطوعي المرة الثانية فأنا أباشر دوري كمدير لمجموعة الطاقم الطبي التي تعمل في المستشفى في هذا التوقيت، وأنا زوجتي رحاب تعمل طبيبة أشعة".

وأوضح "محمد"، "في الغالب يتطوع أو يعمل الطبيب داخل مستشفيات العزل مرة واحدة؛ وأنا وزوجتي سبق وتطوعنا للعمل في مستشفى ملوي في أبريل الماضي فور افتتاحها؛ وعندما طالب أحد قيادات الصحة في المنيا مني التطوع وزوجتي مرة ثانية، لم أتأخر عن ذلك وبادرت بالقبول".

وتابع "الطبيب": "لدينا طفل وحيد أسامة يبلغ عمره 4 سنوات، وتركناه بصحبة والدي، وأطمأن عليه مع زوجتي يوميًا عبر الهاتف"، مشيرًا إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها خلال قراره وزوجته التطوع مرة أخرى للعمل داخل عزل ملوي، وذلك من خلال مطالبة الأهالي لهما بعدم التطوع للمرة الثانية وترك ابنهما الوحيد خاصة وأنهما سبق لهما العمل في أبريل الماضي، إلا أنهما قررا التطوع قائلين "اللي بنعمله عند ربنا".

وأشاد الطبيب، بالدور الذي يقوم به الطاقم الطبي وجميع العاملين داخل مستشفى عزل ملوي، موضحًا أن المستشفى يستقبل يوميًا حالات مصابة بالفيروس، وأيضًا ينجح في علاج الكثير من المصابين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان