مصابو كورونا ماتوا في الحريق.. قصة فاجعة في مستشفى بدراوي بالإسكندرية- صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
"من لم يمت بالسيف مات بغيره.. تعددت الأسباب والموت واحد"، بيت للشاعر "ابن نباتة السعدي" يلخص كارثة حريق عزل مصابي كورونا بمستشفى بدراوي الخاص في الإسكندرية.
مع دقات الساعة السادسة صباح اليوم الاثنين تصاعدت ألسنة النيران والدخان من مستشفى "بدراوي 2" بشارع محمد نجيب بمنطقة سيدي بشر بحي المنتزه أول.
وفي غضون دقائق هرعت 5 سيارات إطفاء ورجال الدفاع المدني، يرافقها سيارات إسعاف إلى موقع الحريق، لإنقاذ المرضى ومنع امتداد النيران إلى باقي أقسام المستشفى.
وبورود بلاغ عن الحادث إلى قسم شرطة المنتزه أول، انتقل على الفور المقدم عبد الحميد السكران، رئيس مباحث القسم، رفقة قوة أمنية إلى موقع الحادث.
7 ضحايا
وتبين من الفحص أن الحريق اندلع في وحدة العناية المركزة المخصصة لعزل مصابي فيروس كورونا بالمستشفى، ما أسفر عن مصرع 7 مرضى "6 رجال وسيدة" أعمارهم تتراوح بين 40 إلى 73 سنة، نتيجة اختناقهم وانقطاع الكهرباء عن أجهزة التنفس بسبب الحريق.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن الحريق أسفر أيضا عن إصابة 9 أشخاص آخرين من العاملين، موجها كافة الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
ووفقا للنيابة العامة، جرى نقل الجثث إلى مستشفى صدر المعمورة لتجهيزهم للدفن، فضلا عن نقل 7 مصابين آخرين بفيروس كورونا كانوا يتلقون العلاج بالمستشفى إلى صدر المعمورة لتلقي العلاج اللازم.
جهاز تكييف
وأصدرت إدارة مستشفى بدراوي الخاص في الإسكندرية بيانا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول تفاصيل الحريق.
وأوضح البيان أن حريق شب داخل وحدة العناية المركزة، صباح اليوم، بمستشفي البدراوي فرع "محمد نجيب - سيدي بشر" ناتج عن ماس كهربائي بجهاز تكييف- وهو ما أكدته المعاينة المبدئية لخبراء الأدلة الجنائية.
اللحظات الأولى
وروى شهود عيان من العاملين بمستشفى بدراوي، اللحظات الأولى لاندلاع الحريق، مؤكدين أن الماس الكهربائي بجهاز التكييف تحول خلال ثواني معدودة إلى حريق هائل.
وأشاروا إلى أن قوات الدفاع المدني وسيارات الإطفاء والإسعاف وصلت خلال دقائق معدودة إلى المستشفى، وجرى التعامل مع الحريق، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأضاف شهود العيان:"لم يتمكن أي عامل من استيعاب الموقف واحتوائه نظرا لسرعة الاشتعال الناتج" بحسب البيان الصادر عن إدارة المستشفى.
مصير الجثث
وحول مصير جثث ضحايا الحادث - جميعهم من مصابي فيروس كورونا المستجد - صرحت النيابة العامة بدفن الجثث عقب التشريح بمكان مجهز بمستشفى صدر المعمورة.
ويتضمن قرار النيابة العامة أنه في حالة تعذر تشريح المتوفيين من مصابي فيروس كورونا، يتم يسمح للطب الشرعي بالاكتفاء بالمعاينة الظاهرية للضحايا.
7 قرارات
وبدأت النيابة العامة، اليوم، تحقيقات موسعة في الحادث تحت إشراف المستشار محمد عبد السلام أمين، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية.
وأصدر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه في الإسكندرية، 7 قرارات مهمة، تشمل ندب خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الحريق، ونقل جثث المتوفين إلى مستشفى آخر، واستدعاء مدير ومسؤولي المستشفى لسؤالهم.
وتضمنت قرارات النيابة العامة، التحفظ على ملف المستشفى بحي المنتزه أول وإحضاره إلى النيابة العامة، ومراجعة تراخيص الأمن الصناعي ومدى تطبيق إجراءات السلامة المهنية، فضلا عن تشكيل لجنة من العلاج الحر بمديرية الصحة، للتأكد من حصول المستشفى على ترخيص لاستقبال مصابي كورونا من عدمه.
فيديو قد يعجبك: