إعلان

مشرفة تمريض تكشف كواليس ارتفاع نسب الشفاء بـ"عزل الشرقية" (صور)

11:47 م الأربعاء 03 يونيو 2020

الشرقية – فاطمة الديب:

ما رأته "ريهام" وعاشته داخل أحد مستشفيات العزل المُخصصة لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، بمحافظة الشرقية، يمثل حالة ممزوجة بالرعب والطمأنينة معًا، وكيف تحول الخوف والفزع إلى سكون وبهجة بتعافي الصغار والكبار من الفيروس الذي يُهدد الجميع.

ريهام محمد، مشرفة تمريض بمبنى العزل الجديد بالشرقية، بدأت حديثها لـ"مصراوي" حول كواليس وتفاصيل تواجدها ضمن الفريق الطبي المُعالج لمصابي كورونا، قائلة: "كنت قلقانة جدًا لما بلغوني إن جه الدور عليا علشان أكون ضمن الفريق الطبي بمبنى العزل بمنطقة شيبة في الزقازيق، لكن هناك ولما بدأت العمل حسيت براحة نفسية كبيرة".

المشاعر كانت متضاربة بالنسبة للفتاة بنت الـ 26 ربيعًا، بعدما تركت منزل أسرتها بقرية "زور أبو الليل" التابعة لمركز أولاد صقر، وبدأت عملها بمبنى العزل: "كنت مخضوضة قبل النقل والشغل في المستشفى، لكن في نفسي كنت مؤمنة جدًا بربنا وقولت لازم أشارك في معالجة المصابين واللي ربنا كاتبله حاجة لازم هيشوفها حتى لو كان قاعد في بيته".

"أبويا وأمي أول لما عرفوا إني هبقى ضمن فريق العزل بكوا من خوفهم عليا لأني أنا البنت الوحيدة وبالنسبة لهم كل حاجة في الدنيا، لكن رغم كل دا دعموني وساندوني"، تضيف ريهام: "عينهم وأنا واخدة شنطتي وماشية قالت حاجات كتير لكن عمري ما حسيت إنهم ممكن يقولوا لي لأ ما تروحيش ولا حتى طلعت منهم علشان عارفين إن دا واجب وطني".

عاد الحديث للمستشفى وما يدور داخله من علاج وآلام للمصابين بالفيروس: "الروح المعنوية هي أهم شيء في العلاج، ودايمًا بنحاول قدر المستطاع نهون على المصابين وندخل عليهم الفرحة لأن دا عامل مهم خصوصًا للأطفال"، لافتة إلى أن الصغار لهم معاملة خاصة: "بنحاول نصاحب الأطفال علشان يطّمنوا لنا، وكان في طفل اسمه آدم عمره سنتين من محافظة السويس، وأسرته كلها كانت معاه، آدم كان متعلق بجدته جدًا وهيَّ الوحيدة اللي كانت تقدر تأكله، وسبحان الله هوَّ أول فرد اتحولت عينته من إيجابي لسلبي وعزلناه في مبنى تاني لوحده، وكنا على طول بنلعب معاه ونهون عليه، ولمينا من بعض وجبنا له كورة وعربية وحاجات تفرحه، هي حاجات بسيطة بس بتسعد الأطفال جدًا".

خارج المستشفى كان سلوك المواطنين أكثر ما يؤرق مشرفة التمريض ويُهدد بزيادة تفشي الوباء: "المواطنين لازم يلتزموا بيوتهم ومحدش يخرج غير للضرورة القصوى، وطبعًا الزيارات المنزلية ممنوعة، وارتداء الكمامات مهم جدًا، الموضوع فعلًا خطير"، وقبل أن تختتم حديثها بالإشادة بجهود الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة، في دعم ومساندة الفريق الطبي: "رافع روحنا المعنوية دايمًا وبيطمن علينا ويزور مبنى العزل ويجيب لنا ورد ويحاول يسعدنا على أد ما يقدر ويفرحنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان